الخميس، 17 مارس 2011

ما لابد ان يصير بعد هذا

"‮‬شهادة‮ ‬يسوع هي‮ ‬روح النبوة‮ "
(رؤ 19 : 10)


إن هذا مقالاً‮ ‬مختصراً‮ ‬عن‮ "‬ما لابد أن‮ ‬يصير بعد‮ ‬هذا‮" (‬رؤ‮ ‬4‮ : ‬1‮) ‬أو الأشياء التي‮ ‬ستحدث فيما بعد‮.‬
إننا نعيش الآن في‮ ‬فترة الكنيسة المذكورة في‮ ‬رؤيا‮ ‬1‮ : ‬19‮ ‬،‮ ‬وأيضاً‮ ‬في‮ ‬الأصحاح الثاني‮ ‬والثالث‮ ‬،‮ ‬ولكن الله‮ "‬قد أجزل لنا نعمته بكل حكمة وفطنة إذ عرفنا بسر مشيئته لتدبير ملء الأزمنة ليجمع كل شئ في‮ ‬المسيح ما في‮ ‬السموات وما علي‮ ‬الأرض في‮ ‬ذاك‮" (‬أف‮ ‬1‮ : ‬10‮) ‬فإن الله أبونا قد أخبرنا بالأحداث التي‮ ‬تعقب هذا الوقت الحاضر‮ "‬فترة الكنيسة‮" ‬إلي‮ ‬ذلك الوقت الذي‮ ‬مزمع أن‮ ‬يأخذ فيه المسيح مكانه الحقيقي‮ ‬لكي‮ ‬يكون الله الكل في‮ ‬الكل‮ (‬1كو‮ ‬15‮ : ‬28‮) .‬
ياليت معرفة تلك‮  ‬الأمور تقربنا إلي‮ ‬المسيح أكثر وتفصل قلوبنا وطرقنا عن هذا العالم الحاضر الشرير الذي‮ ‬هو آتي‮ ‬قريباً‮ ‬تحت دينونة الله،‮ ‬فإننا ننتظر ابن الله من السماء الذي‮ ‬سينقذنا من الغضب الآتي‮ (‬1تس‮ ‬1‮ : ‬10‮) .‬
ما لابد أن‮ ‬يصير بعد هذا
إن الكنيسة التي‮ ‬هي‮ ‬جسد المسيح والتي‮ ‬قد تكونت‮ ‬في‮ ‬يوم الخمسين بمجئ الروح القدس وأيضاً‮ ‬الذين قد انضموا إليها بواسطة الإيمان بالإنجيل‮ (‬أع‮ ‬2‮ : ‬47‮) ‬هم جميعاً‮ ‬قد اتحدوا بواسطة الروح بالمسيح الذي‮ ‬هو الرأس في‮ ‬السماء وأيضاً‮ ‬بكل مؤمن آخر علي‮ ‬الأرض ليكوِّنوا جسداً‮ ‬واحداً‮" (‬أف‮ ‬4‮ : ‬4‮ ‬،‮ ‬1كو‮ ‬12‮ : ‬13‮ ‬،‮ ‬أف‮ ‬1‮ : ‬13‮) ‬،‮ ‬إنه من امتيازنا الآن أن نُجمَع إلي‮ ‬الاسم الغالي‮ ‬لربنا‮ ‬يسوع المسيح كأعضاء جسده‮ (‬1كو‮ ‬10‮ : ‬17‮) ‬لكي‮ ‬ما نتذكره في‮ ‬موته إلي‮ ‬أن‮ ‬يجئ‮ (‬1كو‮ ‬11‮ : ‬23‮ - ‬26‮) .‬
فعندما‮ ‬يأتي‮ ‬الرب في‮ ‬الهواء بهتاف سيدعو خاصته الأحياء والذين رقدوا في‮ ‬الإيمان إلي‮ ‬بيت الآب‮ (‬يو‮ ‬14‮ : ‬2‮ ‬،‮ ‬3‮ ‬،‮ ‬1تس‮ ‬4‮ : ‬16‮-‬18‮) ‬،‮ ‬وقديسو العهد القديم الذين ماتوا في‮ ‬الإيمان سيختطفوا أيضاً‮ ‬في‮ ‬نفس اللحظة وهم‮ (‬أي‮ ‬مؤمني‮ ‬العهد القديم‮) ‬ليسوا جزءاً‮ ‬من العروس‮ (‬الكنيسة‮) ‬ولكنهم سيكونوا أصدقاء العريس في‮ ‬عُرس الخروف المجيد‮ (‬1كو‮ ‬15‮ : ‬23‮ ‬،‮ ‬يو‮ ‬3‮ : ‬29‮ ‬،‮ ‬عب‮ ‬12‮ : ‬23‮ ‬،‮ ‬رؤ‮ ‬19‮ : ‬7‮-‬9‮) .‬
إن كرسي‮ ‬المسيح الذي‮ ‬هو إظهار لحياة المؤمنين سيكون في‮ ‬السماء وسوف‮ ‬ينالون المكافأة لكل أمانة هنا للمسيح‮ ‬،‮ ‬والأمر هنا ليس هو مقامنا مع المسيح في‮ ‬المجد الذي‮ ‬هو فقط بدم المسيح الثمين‮ ‬،‮ ‬ولكن كرسي‮ ‬المسيح هو للإظهار والمكافأة‮ ‬،‮ ‬ونتائج ذلك سوف تُري‮ ‬في‮ ‬عُرس الخروف‮ (‬رؤ‮ ‬19‮ : ‬7‮ ‬،‮ ‬8‮) ‬وسوف‮ ‬يظهر هذا أيضاً‮ ‬عندما‮ ‬يقيم‮  ‬المسيح ملكوته‮ (‬لو‮ ‬19‮ : ‬12‮-‬19‮ ‬،‮ ‬1كو‮ ‬3‮ : ‬12‮-‬15‮ ‬،‮ ‬1كو‮ ‬4‮ : ‬5‮) .‬
بعدما تكون الكنيسة قد أُخذت بمجئ الرب‮ (‬الاختطاف‮) ‬،‮ ‬فإن الله سيبدأ التعامل مع‮  ‬الأمة الاسرائيلية‮ ‬،‮ ‬وسيكون وقت ضيق علي‮ ‬كل العالم‮ (‬رؤ‮ ‬3‮ : ‬10‮) ‬وبصفة خاصة علي‮ ‬اليهود‮ ‬،‮ ‬لأنهم رفضوا مسيَّاهم‮ (‬أر‮ ‬30‮ : ‬7‮) ‬وأيضاً‮ ‬علي‮ ‬المسيحية الاسمية التي‮ ‬هي‮ ‬الكنيسة الزائفة‮ (‬رؤ‮ ‬18‮ : ‬5‮ ‬،‮ ‬6‮) ‬،‮ ‬وفترة السبع سنين هذه تسمي‮ "‬أسبوع واحد‮" ‬في‮ ‬دانيال‮ ‬9‮ : ‬27‮ ‬،‮ ‬وفي‮ ‬الثلاث سنين ونصف الأخيرة من الضيق‮ (‬وهذه تسمي‮ ‬الضيقة العظيمة‮) ‬سيقوم إنسان‮ ‬يسمي‮ (‬الوحش‮) ‬الذي‮ ‬هو رأس الأمم الاوروبية العشر المتحدة‮ (‬رؤ‮ ‬13‮ : ‬1-9‮) ‬،‮ ‬وتلك هي‮ ‬الامبراطورية الرومانية العائدة للحياة‮ "‬الحديد المختلط بخزف الطين‮" (‬دانيال‮ ‬2‮ : ‬41-43‮) ‬،‮ ‬وهذا بلا شك‮ ‬يظهر لنا الأمم المختلطة الذين هم من أصل اوروبي‮ (‬الامبراطورية الرومانية القديمة‮) ‬الذين سيعضدون هذا‮  ‬الاتحاد علي‮ ‬الرغم من أنهم‮ (‬تقووا جزئياً‮ ‬وانكسروا جزئياً‮) ‬فالله مزمع أن‮ ‬يستخدم تلك الامم الاوروبية العشر لإبادة الكنيسة الزائفة‮ (‬رؤ‮ ‬17‮ : ‬16‮-‬18‮) ‬،‮ ‬وسيتم صنع عهد‮ (‬اتفاق‮) ‬بين الوحش والأمة اليهودية بغرض حمايتها وسيكون هناك قائد لاسرائيل‮ ‬يسمي‮ ‬ضد المسيح‮ ‬،ابن‮  ‬الهلاك الذي‮ ‬سيطلب العبادة لنفسه كالإله‮ (‬رؤ‮ ‬13‮ : ‬11‮ ‬،‮ ‬2تس‮ ‬2‮ : ‬3-10‮) ‬،‮ ‬هذين الاثنين‮ (‬الوحش وضد المسيح‮) ‬سيكونوا في‮ ‬اتفاق تام بارتداد مريع‮ (‬رؤ‮ ‬13‮ : ‬11-18‮) .‬
وفي‮ ‬تلك‮  ‬السنوات ستكون هناك بقية تقية من اليهود ستقام من الله وسيبشرون بإنجيل الملكوت‮ (‬مت‮ ‬24‮ : ‬14‮) ‬ونتيجة تلك الشهادة سيُضطهدُون‮ ‬،‮ ‬والبعض منهم‮ ‬يسلم للموت لأجل كلمة‮  ‬الله‮ (‬رؤ‮ ‬6‮ : ‬9-11‮) ‬،‮ ‬والبعض منهم سيرفضون علامة الوحش للسجود له‮ (‬رؤ‮ ‬15‮ : ‬2‮ ‬،‮ ‬3‮) ‬فسيتم قتلهم ولكن سيكون لهم نصيباً‮ ‬سماوياً‮ ‬وسيحكمون علي‮ ‬الأرض في‮ ‬فترة الملك الألفي‮ (‬رؤ‮ ‬20‮ : ‬4‮) ‬،‮ ‬والبعض الآخر من الأمناء سيحفظهم الله ويدخلوا الملك الألفي‮ ‬علي‮ ‬الأرض‮ (‬رؤ‮ ‬14‮ : ‬1-5‮) ‬،‮ ‬ونقرأ عن بركة الاسباط الاثني‮ ‬عشر في‮ ‬أرضهم‮ (‬رؤ‮ ‬7‮ : ‬1-8‮) ‬،‮ (‬حز‮ ‬20‮ : ‬34‮ - ‬38‮) (‬حيث نقرأ عن عودة العشرة أسباط في‮ ‬نهاية الضيق‮) ‬فكثير من الأمم الذين لم‮ ‬يرفضوا بشارة نعمة الله وسيقبلون انجيل الملكوت أيضاً‮ ‬سيباركون علي‮ ‬الأرض مع اسرائيل‮ (‬2تس‮ ‬2‮ : ‬10-12‮ ‬،‮ ‬رؤ‮ ‬7‮ : ‬9-17‮) .‬
وبسبب الشر المريع الذي‮ ‬سيكون اثناء السبع سنوات من الضيق عندما‮ ‬يُقلع العالم عن الاعتراف بالله والمسيح ويتبعون الوحش وضد المسيح‮ ‬،‮ ‬فالله سيسمح لملك الشمال مع جيشه من الأمم‮  ‬العربية المتحدة‮ (‬دا‮ ‬11‮ : ‬40-45‮ ‬،‮ ‬مز‮ ‬83‮ : ‬1-8‮ ‬،‮ ‬أش‮ ‬28‮ : ‬18‮ ‬،‮ ‬19‮) ‬أن‮ ‬يدخلوا أرض اسرائيل مثل‮ "‬السوط الجارف‮" ‬لإهلاك موطنهم‮ ‬،‮ ‬وتلك هي‮ ‬بداية‮ (‬حروب هرمجدون‮) ‬والتي‮ ‬هي‮ ‬عدد من الدينونات المريعة التي‮ ‬ستنصب علي‮ ‬الأمم الشرقية والغربية قبيل الملك المزمع أن‮ ‬يتأسس علي‮ ‬الأرض مع المسيح كالملك‮ (‬رؤ‮ ‬16‮ : ‬13‮ - ‬16‮ ‬،‮ ‬أر‮ ‬25‮ : ‬26‮ - ‬33‮).‬
فعندما‮ ‬يأتي‮ ‬الوحش‮ (‬رئيس القوة الغربية للامبراطورية الرومانية العائدة للحياة‮) ‬مع جيوشه لحماية اسرائيل بحسب العهد المبرم بينهما حينئذٍ‮ ‬سيأتي‮ ‬الرب من السماء مع قديسيه‮ (‬2تس‮ ‬1‮ : ‬6-10‮ ‬،‮ ‬يه‮ ‬14‮ ‬،‮ ‬15‮ ‬،‮ ‬رؤ‮ ‬1‮ : ‬7‮) ‬ليدين هذا الاتحاد الغربي‮ ‬العظيم ويهلك جيوشه‮ ‬،‮ ‬ويطرح الوحش وضد المسيح حيين في‮ ‬بحيرة النار‮ (‬1تس‮ ‬28‮ : ‬14‮ ‬،‮ ‬15‮ ‬،‮ ‬دا‮ ‬9‮ : ‬27‮ ‬،‮ ‬رؤ‮ ‬19‮ : ‬11-21‮) .‬
وظهور الرب في‮ ‬هذا الوقت سيكون لإنقاذ البقية التقية الذين قد وضعوا ثقتهم فيه ومنتظرون إياه‮ (‬أش‮ ‬8‮ : ‬9-18‮) .‬
وسيكون ملك الشمال‮ (‬الذي‮ ‬هو رئيس الاتحاد العربي‮) ‬قد دخل إلي‮ ‬مصر‮ (‬التي‮ ‬هي‮ ‬ملك الجنوب‮) ‬بعد هجومه علي‮ ‬اسرائيل‮ ‬،‮ ‬وبعد ذلك سيعود الي‮ ‬اسرائيل ولكن سيتم القضاء عليه بواسطة الرب نفسه‮ (‬دا‮ ‬11‮ : ‬45‮ ‬،‮ ‬8‮ : ‬24‮ ‬،‮ ‬25‮ ‬،‮ ‬أش‮ ‬30‮ : ‬30-33‮) .‬
وبعدما‮ ‬يكون الرب قد قضي‮ ‬علي‮ ‬تلك‮  ‬الأمم‮ (‬الاتحاد الاوروبي‮ ‬،‮ ‬والاتحاد العربي‮) ‬سيجمع الاسباط الاثني‮ ‬عشر من الأمم إلي‮ ‬أرضهم ليباركوا‮ (‬أش‮ ‬18‮ ‬،‮ ‬حز‮ ‬20‮ : ‬34-38‮ ‬،‮ ‬أش‮ ‬60‮ : ‬1-22‮) ‬،‮ ‬وسوف تتحرك روسيا مع كل جيوشها من الشمال في‮ ‬ذلك الوقت محاولة الزحف إلي‮ ‬مملكة المسيح التي‮ ‬تكون قد تأسست في‮ ‬اسرائيل ودينونة هذا العدو واضحة في‮ (‬حزقيال‮ ‬38‮ ‬،‮ ‬39‮ : ‬1-16‮) .‬
وبعدما‮ ‬يؤسس الرب ملكوته علي‮ ‬الأرض فسوف‮ ‬يجمع كل الأمم أمام عرش مجده‮ ‬،‮ ‬وسيدانوا بحسب تعاملهم مع البقية التقية اليهودية الذين قد أعلنوا انجيل الملكوت‮ (‬مت‮ ‬25‮ : ‬31‮-‬46‮) ‬فهؤلاء الذين قبلوهم سيدخلون إلي‮ ‬ملكوت البركة الأرضية‮ ‬،‮ ‬أما‮  ‬الذين رفضوهم فسوف‮ ‬يطرحون إلي‮ ‬العقاب الأبدي‮ ‬،‮ ‬فالرب‮ ‬يسوع سيحكم بالسلام لمدة ألف سنة‮ (‬المُلك الألفي‮) ‬والشر سوف‮ ‬يدان بصفة علنية بمجرد ظهوره‮ (‬رؤ‮ ‬20‮ : ‬4‮ ‬،‮ ‬مز‮ ‬101‮ : ‬8‮ ‬،‮ ‬أش‮ ‬32‮ : ‬1‮ ‬،‮ ‬عب‮ ‬2‮ : ‬14‮ ‬،‮ ‬زك‮ ‬5‮ : ‬1-4‮) ‬والقديسون السماويون سيحكمون فوق الأرض‮ ‬،‮ ‬أما اسرائيل فسيحكمون علي‮ ‬الأرض‮ (‬أف‮ ‬1‮ : ‬10‮ ‬،‮ ‬مز‮ ‬45‮ : ‬16‮ ‬،‮ ‬رؤ‮ ‬20‮ : ‬4‮) ‬،‮ ‬وسوف‮ ‬يُقيَّد الشيطان ويطرح في‮ ‬الهاوية لمدة ألف سنة ولا‮ ‬يكون قادراً‮ ‬علي‮ ‬خداع الأمم مدة الألف سنة هذه‮ (‬رؤ‮ ‬20‮ : ‬2‮ ‬،‮ ‬3‮) .‬
وبعد الألف سنة سيُحل الشيطان ثانية‮ ‬،‮ ‬وهؤلاء الخاضعين لحكم المسيح ولم‮ ‬يولدوا ثانية‮ (‬مز‮ ‬18‮ : ‬44‮) ‬سيتبعون الشيطان‮ ‬،‮ ‬وبعد ذلك سيدين الرب الشيطان واتباعه وسوف‮ ‬يمحو كل الشر من الأرض إلي‮ ‬الأبد‮ (‬رؤ‮ ‬20‮ : ‬7-10‮) ‬،‮ ‬ثم‮ ‬يقوم‮  ‬الخطاة الذين ماتوا في‮ ‬خطاياهم ويقفوا أمام العرش العظيم الأبيض للدينونة ويُطرحوا في‮ ‬بحيرة النار إلي‮ ‬الأبد‮ (‬رؤ‮ ‬20‮ : ‬11‮ - ‬15‮) .‬
بعد هذا سيصنع الله سماء جديدة وأرض جديدة حيث لا‮ ‬يمكن للخطية أن تدخل هناك مطلقاً‮ ‬،‮ ‬بل سيسكن البر إلي‮ ‬الأبد‮ ‬،‮ ‬وهناك سيكون مكانان للبركة‮ ‬،‮ ‬السماوي‮ ‬والأرضي‮ ‬،‮ ‬ونصيب الكنيسة مع كل هؤلاء الذين ماتوا في‮ ‬الإيمان هو السماوي،‮ ‬بينما سيكون لقديسي‮ ‬الملك الألفي‮ ‬الأرض الأبدية‮ ‬،‮ ‬وليس هناك أمم أو شعوب في‮ ‬الحالة الأبدية‮ (‬2بط‮ ‬3‮ : ‬13‮ ‬،‮ ‬رؤ‮ ‬21‮ : ‬1-5‮ ‬،‮ ‬كو‮ ‬1‮ : ‬20‮ ‬،‮ ‬1كو‮ ‬15‮ : ‬24‮-‬28‮) .‬
وعندما نتحدث عن هذه الأمور‮  ‬ونفحصها في‮ ‬ضوء كلمة الله‮ ‬،‮ ‬فدعونا لا ننسي‮ ‬هذا العدد الذي‮ ‬في‮ (‬رؤ‮ ‬19‮ : ‬10‮) "‬فإن شهادة‮ ‬يسوع هي‮ ‬روح النبوة‮" ‬فالله مسرور بأن‮ ‬يكرم ابنه الحبيب الرب‮ ‬يسوع المسيح‮ ‬،‮ ‬الإنسان الثاني‮ ‬،‮ ‬آدم الأخير‮ ‬،‮ ‬أنه الشخص الذي‮ ‬تمم كل مشورات الله ومقاصده‮ ‬،‮ ‬ومنذ أن خلصنا اصبحنا جزء من العروس المجيدة‮ ‬،‮ ‬ونحن مزمعين أن نشاركه مجده كإنسان‮ ‬،‮ ‬فهو قد أعلن لنا كل الأشياء‮ (‬يو‮ ‬15‮ : ‬15‮ ‬،‮ ‬أف‮ ‬1‮ : ‬8-11‮) . ‬فيجب أن معرفة نعمته المخلصة تملأ قلوبنا وشفاهنا بالتسبيح‮ ‬،‮ ‬وتفصلنا عملياً‮ ‬عن هذا العالم البائس الذي‮ ‬هو مزمع أن‮ ‬يلقي‮ ‬الدينونة‮ ‬،‮ ‬وكخطاة دعونا نتحذر من تلك الدينونة الرهيبة العتيدة‮ ‬،‮ ‬ولذا أود أن أكرر وعد الله في‮ ‬آخر أصحاح في‮ ‬الكتاب المقدس‮ "‬من‮ ‬يعطش فليأتِ‮ ‬ومن‮ ‬يُرد فليأخذ ماء حياة مجاناً‮" ( ‬رؤ‮ ‬22‮ : ‬17‮) .‬


بقلم : جوردن هاي هو
ترجمة : عاطف فهيم

ليست هناك تعليقات: