تابع اعداء المؤمن الثلاثة
الحلقة الثانية
الحلقة الثانية
الحرب المسيحية
إنها فعلاً حرب نجتاز فيها ، ولكنها ليست حرباً مادية بل روحية ، ونجد في (أفسس 6 : 12) "فإن مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم علي ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات" ، وأيضاً (2كو 10 : 4) "إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية ، بل قادرة بالله علي هدم حصون".
والآن طالما نحن مؤمنون فنحن في حرب سواء أردنا ذلك أم لم نرد ، فمنذ يوم خلاصنا ابتدأت المعركة ، وعندما اعتمدنا فإننا قد ارتدينا رسمياً الزي المسيحي "لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح" (غل 3 : 27) .
إن قرعتنا قد وجدت في أر ض العدو ، ونحن عابرين خلال مقاطعة العدو إلي أرضنا والتي هي السماء ، وهذا يعني أنه يجب أن نكون في حالة من السهر واليقظة ، لأن العدو موجود في كل مكان ، فيجب أن نكون مستعدين لحرب طوال مدة غربتنا ، ولا يمكننا التخلص من هذه الأعداء حتي نترك العالم بالرقاد أو بمجئ الرب .
لكن هناك أشياء مهمة لا نريد أن نغض الطرف عنها خلال تلك المعركة الروحية .
١ - أن تضافر تلك الأعداء أقوي منا بكثير ، ويدل علي ذلك عظم الكوارث الكثيرة التي تحدث برهاناً علي ذلك ، فهؤلاء الأعداء أقوي بكثير مما نعتقد ، وإذا نحن وثقنا في قوتنا الخاصة فبالتأكيد سوف نفشل ونلقي مصرعنا في تلك الحرب (أمثال 28 : 26) "المتكل علي قلبه هو جاهل والسالك بحكمة ينجو" وهذا يعني أننا نحتاج أن نجلس ونأخذ هذه الحرب بكل الاهتمام والحذر ، لأن الكتاب يقول "لأنك بالتدابير تعمل حربك" (أم 24 : 6) ، وأيضاً "وأي ملك إن ذهب لمقاتلة ملك آخر في حرب لا يجلس أولاً ويتشاور هل يستطيع أن يلاقي بعشرة ألاف الذي يأتي عليه بعشرين ألف" (لو 14 : 31) . فمن المهم أن نعي جيداً تلك الجيوش المصطفة ضدنا ، وهذا يذكرنا برحبعام الذي قيل عنه "وعمل الشر لأنه لم يهيئ قلبه لطلب الرب" (2 أخ 12 : 14) ، فليس هناك وقت لكي نكون غير مبالين ، ولكن توجد هناك أخبار سارة ، وهي أننا في جانب النصرة ، فشكراً لله ، لأن الله في صفنا أو بجانبنا ، وهذا كفيل بأن يمنحنا الغلبة علي كل خطط وخداع الأعداء "لأن الذي فيكم أعظم من الذي في العالم" (1يو 4 : 4) .
٢ - يجب أن نكون في حالة من الإستعداد الروحي في كل وقت .
إن الجنود الذين يلتحقون بالجيش يتلقون تدريباً كافياً لكي يكونوا مؤهلين للحرب ، وبعد ذلك هم مسئولين أن يكونوا محتفظين بمستوي من التأهيل والإعداد ليكونوا جاهزين في أي وقت لكي يدخلوا للمعركة ، وبالمثل نحن أيضاً يجب أن نكون في مستوي روحي يؤهلنا في كل الأوقات .
ويقول بولس لتلميذه تيموثاوس "هذه الوصية أيها الابن تيموثاوس استودعك إياها حسب النبوات التي سبقت عليك لكي تحارب فيها المحاربة الحسنة ، ولك إيمان وضمير صالح الذي إذ رفضه قوم انكسرت بهم السفينة من جهة الإيمان أيضاً" (1تي 1 : ٨١ - ٩١) ، ونحن نري هنا شيئين لازمين لنا لحفظ لياقتنا الروحية "الإيمان" و "الضمير الصالح" ، فإذا حفظ تيموثاوس ذلك في حياته فسيكون في الحالة الصحيحة ، "ويحارب فيها المحاربة الحسنة" وبالمثل نحن كذلك ! .
فيجب أن نمسك بالإيمان في الشعور بأننا نأخذ كل شئ من يد الرب في كل ظروفنا ، وليس هناك شك أو تساؤل من جهة حكمته في طرقه معنا ، وحفظ الإيمان ليس بالأمر السهل كما نعتقد نحن ، لأن العدو يعمل كل ما بوسعه لكي يشوش ثقتنا في الرب ، ويحاول أن يحطم ثقتنا في الله وهو غالباً يستخدم المحاولات والظروف الصعبة في طريقنا لكي يتمم قصده ذلك . فالشيطان يسعي لإحباط قديسي الله (دانيال 7 : 25) . وهذا هو أكثر أسلحة الشيطان نجاحاً لأنه يعلم جيداً أن المؤمن المحبط هو الشخص الذي يميل عن الطريق ويفشل ، وعندما ينجح في أن يزرع الشك في قلوبنا فيما يختص بصلاح الله ، فإيماننا يتزعزع ، وعندما يحدث ذلك نبدأ في التساؤل والشكوي من طرق الله معنا ، لأننا عندما نحبط فنحن ربما نستنتج أن الله قد تركنا لكي نسير في طرقنا في هذا العالم ، وعندها نكون عرضه لنأخذ خطوة خاطئة ، ، وبالتالي سنجرب أن نفعل شيئاً ليس بحسب مشيئة الرب ، وإذا أخذنا تلك الخطوة وبالرغم من أنها خطوة واحدة إلا أنها تكون بداية للطريق الذي يقودنا إلي كسر السفينة .
و"حفظ الإيمان" في كل ظروف الحياة يعني أن يكون لسان حالي (إنني أعلم أن مهما يسمح لي الرب في حياتي فهو لأنه يحبني وهو سيفعل أفضل الأشياء بالنسبة لي ، وأنني أنتظره وسيحول كل شئ للبركة) الشئ العجيب أن الرب لم يمدح التلاميذ أبداً علي إيمانهم ، ولكنه بالأحري يوبخهم في العديد من المناسبات وأليس من الغريب أن هؤلاء الذين قضوا معظم الوقت مع الرب أنه كانت تعوزهم المبادئ الأساسية ؟
ثانياً : يجب أن نحفظ "الضمير الصالح" وذلك عن طريق ممارسة الحكم علي الذات بصفة يومية وحتي في أصغر الأمور التي نفشل فيها ، فإذا كنا حريصين أن ندين كل شئ نقوله أو نفعله ولا يتوافق مع دعوتنا المسيحية سنكون حافظين للضمير الصالح ، وإذا كنا لا نمارس الحكم علي الذات سنكون قد فتحنا الباب أمام أعدائنا ، أما إذاكنا نجهل ذلك فسنصبح قلقين ونفشل في حمل أثقالنا ، ويكون لنا الضمير الفاسد ، أما إذا كنا غير راغبين في أن ندين أنفسنا في شئ معين فسنكون في تجربة بأن نكيِّف إيماننا بحسب طريقنا الذي لا يتوافق مع الرب ، وبكلمات أخري نحاول تكييف تعليمنا لكي يتلاءم مع طرقنا الخاطئة ، وعندما يحدث ذلك نكون مسرعين نحو طريقنا لكسر السفينة .
فيالها من خطورة عظيمة أن نجهل أمر إدانة الذات ، لأن الطريق الذي يؤدي إلي "كسر السفينة" يبدأ بأن نسمح لخطية ما في الضمير مهما كانت صغيرة في حالة عدم إدانة .
ونستطيع أن نقول أن "الإيمان" يستحضر الله إلينا و"الضمير الصالح" يطرد الجسد خارجاً ونستمر في الطريق مع الله .
٣ - يجب أن نكون في حالة إعداد للألم . إن الطريق العادي لاتباع الرب وخدمته هو الألم ، ان الاضطهاد والتعيير لايمكن تجنبه إذا كنا أمناء ، فهو شئ لا يمكن التخلص منه ، لأن بولس يقول لتيموثاوس "فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح" (2تي 2 : 3) فلا أحد يقول أبداً أن طريق المسيحي سهل أو هين ، ولكنه طريق الأمان والسعادة إذا كنا نُحفَظ قريبين من الرب .
٤ - يجب أن نتحذر لئلا ترتبك أنفسنا من خلال مشغوليات هذه الحياة ، وبالتالي نكون غير قادرين أن نتجاوب مع دعوة هذا الشخص الذي "جندنا" لنكون "جنود" (2تي 2 : 4) ، وهذا يستحضر إلينا طريق الانفصال ، فإذا كنا في طريق المحاربة الحسنة فيجب أن نتحذر لكي نحفظ أنفسنا في ولاء وإخلاص للمسيح ، لأنه من الممكن جداً أن نجد أنفسنا منغمسين في دوامة تلك الحياة ، وبالاهتمام والمشغولية بأمور الحياة نجد أنفسنا غير قادرين أن نتجاوب مع دعوة الرب في الخدمة ، فالجندي الصالح هو الذي تدرب أن يأخذ الأوامر من رب الخدمة ، فكل عمله هو "أن يُسرِّ من جنََّده" (2تي 2 : 4) ، وهذا معناه الطاعة البسيطة ، فدعونا لا ننحرف عن طريق الطاعة بسبب مشغولياتنا الزمنية ، فنحن نحتاج الي حياة ذات هدف واضح وغرضنا الأول أن نرضي الرب في كل شئ .
5 - يجب علينا أن نلبس سلاح الله الكامل في كل الأوقات (أف 6 : 11) "البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس" ، وتلك القطع من السلاح تستحضر إليا فكرة أن نكون دائماً في حالة الصلاة والاتكال علي الرب ، فبعد الحديث عن القطع المختلفة من السلاح التي يجب أن نرتديها يقول "مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح" (أف 6 : 18) ، وهذا يعني أن نواجه العدو ونحن علي ركبنا ، ودعونا نتذكر دائماً أنه ليس هناك سلاح لحماية ظهورنا ، فإذا حوِّلنا ظهورنا للعدو فبالتأكيد سنفشل في المعركة وننهزم "بنو افرايم النازعون في القوس الرامون انقلبوا في يوم الحرب" (مز 78 : 9) .
وتلخيصاً لما سبق لكي نحارب المحاربة الحسنة فنحن في حاجة الي :-
١ - تقدير حقيقي لقوة العدو
٢ - التمسك بحفظ الإيمان والضمير الصالح حيث سنكون مؤهلين روحياً لتلك المعركة .
٣ - الإعداد للألم والتعيير والاضطهاد
٤ - أن لا تتعطل نفوسنا بسبب مشغوليات هذه الحياة .
٥ - أن نلبس سلاح الله الكامل .
إنها فعلاً حرب نجتاز فيها ، ولكنها ليست حرباً مادية بل روحية ، ونجد في (أفسس 6 : 12) "فإن مصارعتنا ليست مع دم ولحم بل مع الرؤساء مع السلاطين مع ولاة العالم علي ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية في السماويات" ، وأيضاً (2كو 10 : 4) "إذ أسلحة محاربتنا ليست جسدية ، بل قادرة بالله علي هدم حصون".
والآن طالما نحن مؤمنون فنحن في حرب سواء أردنا ذلك أم لم نرد ، فمنذ يوم خلاصنا ابتدأت المعركة ، وعندما اعتمدنا فإننا قد ارتدينا رسمياً الزي المسيحي "لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح" (غل 3 : 27) .
إن قرعتنا قد وجدت في أر ض العدو ، ونحن عابرين خلال مقاطعة العدو إلي أرضنا والتي هي السماء ، وهذا يعني أنه يجب أن نكون في حالة من السهر واليقظة ، لأن العدو موجود في كل مكان ، فيجب أن نكون مستعدين لحرب طوال مدة غربتنا ، ولا يمكننا التخلص من هذه الأعداء حتي نترك العالم بالرقاد أو بمجئ الرب .
لكن هناك أشياء مهمة لا نريد أن نغض الطرف عنها خلال تلك المعركة الروحية .
١ - أن تضافر تلك الأعداء أقوي منا بكثير ، ويدل علي ذلك عظم الكوارث الكثيرة التي تحدث برهاناً علي ذلك ، فهؤلاء الأعداء أقوي بكثير مما نعتقد ، وإذا نحن وثقنا في قوتنا الخاصة فبالتأكيد سوف نفشل ونلقي مصرعنا في تلك الحرب (أمثال 28 : 26) "المتكل علي قلبه هو جاهل والسالك بحكمة ينجو" وهذا يعني أننا نحتاج أن نجلس ونأخذ هذه الحرب بكل الاهتمام والحذر ، لأن الكتاب يقول "لأنك بالتدابير تعمل حربك" (أم 24 : 6) ، وأيضاً "وأي ملك إن ذهب لمقاتلة ملك آخر في حرب لا يجلس أولاً ويتشاور هل يستطيع أن يلاقي بعشرة ألاف الذي يأتي عليه بعشرين ألف" (لو 14 : 31) . فمن المهم أن نعي جيداً تلك الجيوش المصطفة ضدنا ، وهذا يذكرنا برحبعام الذي قيل عنه "وعمل الشر لأنه لم يهيئ قلبه لطلب الرب" (2 أخ 12 : 14) ، فليس هناك وقت لكي نكون غير مبالين ، ولكن توجد هناك أخبار سارة ، وهي أننا في جانب النصرة ، فشكراً لله ، لأن الله في صفنا أو بجانبنا ، وهذا كفيل بأن يمنحنا الغلبة علي كل خطط وخداع الأعداء "لأن الذي فيكم أعظم من الذي في العالم" (1يو 4 : 4) .
٢ - يجب أن نكون في حالة من الإستعداد الروحي في كل وقت .
إن الجنود الذين يلتحقون بالجيش يتلقون تدريباً كافياً لكي يكونوا مؤهلين للحرب ، وبعد ذلك هم مسئولين أن يكونوا محتفظين بمستوي من التأهيل والإعداد ليكونوا جاهزين في أي وقت لكي يدخلوا للمعركة ، وبالمثل نحن أيضاً يجب أن نكون في مستوي روحي يؤهلنا في كل الأوقات .
ويقول بولس لتلميذه تيموثاوس "هذه الوصية أيها الابن تيموثاوس استودعك إياها حسب النبوات التي سبقت عليك لكي تحارب فيها المحاربة الحسنة ، ولك إيمان وضمير صالح الذي إذ رفضه قوم انكسرت بهم السفينة من جهة الإيمان أيضاً" (1تي 1 : ٨١ - ٩١) ، ونحن نري هنا شيئين لازمين لنا لحفظ لياقتنا الروحية "الإيمان" و "الضمير الصالح" ، فإذا حفظ تيموثاوس ذلك في حياته فسيكون في الحالة الصحيحة ، "ويحارب فيها المحاربة الحسنة" وبالمثل نحن كذلك ! .
فيجب أن نمسك بالإيمان في الشعور بأننا نأخذ كل شئ من يد الرب في كل ظروفنا ، وليس هناك شك أو تساؤل من جهة حكمته في طرقه معنا ، وحفظ الإيمان ليس بالأمر السهل كما نعتقد نحن ، لأن العدو يعمل كل ما بوسعه لكي يشوش ثقتنا في الرب ، ويحاول أن يحطم ثقتنا في الله وهو غالباً يستخدم المحاولات والظروف الصعبة في طريقنا لكي يتمم قصده ذلك . فالشيطان يسعي لإحباط قديسي الله (دانيال 7 : 25) . وهذا هو أكثر أسلحة الشيطان نجاحاً لأنه يعلم جيداً أن المؤمن المحبط هو الشخص الذي يميل عن الطريق ويفشل ، وعندما ينجح في أن يزرع الشك في قلوبنا فيما يختص بصلاح الله ، فإيماننا يتزعزع ، وعندما يحدث ذلك نبدأ في التساؤل والشكوي من طرق الله معنا ، لأننا عندما نحبط فنحن ربما نستنتج أن الله قد تركنا لكي نسير في طرقنا في هذا العالم ، وعندها نكون عرضه لنأخذ خطوة خاطئة ، ، وبالتالي سنجرب أن نفعل شيئاً ليس بحسب مشيئة الرب ، وإذا أخذنا تلك الخطوة وبالرغم من أنها خطوة واحدة إلا أنها تكون بداية للطريق الذي يقودنا إلي كسر السفينة .
و"حفظ الإيمان" في كل ظروف الحياة يعني أن يكون لسان حالي (إنني أعلم أن مهما يسمح لي الرب في حياتي فهو لأنه يحبني وهو سيفعل أفضل الأشياء بالنسبة لي ، وأنني أنتظره وسيحول كل شئ للبركة) الشئ العجيب أن الرب لم يمدح التلاميذ أبداً علي إيمانهم ، ولكنه بالأحري يوبخهم في العديد من المناسبات وأليس من الغريب أن هؤلاء الذين قضوا معظم الوقت مع الرب أنه كانت تعوزهم المبادئ الأساسية ؟
ثانياً : يجب أن نحفظ "الضمير الصالح" وذلك عن طريق ممارسة الحكم علي الذات بصفة يومية وحتي في أصغر الأمور التي نفشل فيها ، فإذا كنا حريصين أن ندين كل شئ نقوله أو نفعله ولا يتوافق مع دعوتنا المسيحية سنكون حافظين للضمير الصالح ، وإذا كنا لا نمارس الحكم علي الذات سنكون قد فتحنا الباب أمام أعدائنا ، أما إذاكنا نجهل ذلك فسنصبح قلقين ونفشل في حمل أثقالنا ، ويكون لنا الضمير الفاسد ، أما إذا كنا غير راغبين في أن ندين أنفسنا في شئ معين فسنكون في تجربة بأن نكيِّف إيماننا بحسب طريقنا الذي لا يتوافق مع الرب ، وبكلمات أخري نحاول تكييف تعليمنا لكي يتلاءم مع طرقنا الخاطئة ، وعندما يحدث ذلك نكون مسرعين نحو طريقنا لكسر السفينة .
فيالها من خطورة عظيمة أن نجهل أمر إدانة الذات ، لأن الطريق الذي يؤدي إلي "كسر السفينة" يبدأ بأن نسمح لخطية ما في الضمير مهما كانت صغيرة في حالة عدم إدانة .
ونستطيع أن نقول أن "الإيمان" يستحضر الله إلينا و"الضمير الصالح" يطرد الجسد خارجاً ونستمر في الطريق مع الله .
٣ - يجب أن نكون في حالة إعداد للألم . إن الطريق العادي لاتباع الرب وخدمته هو الألم ، ان الاضطهاد والتعيير لايمكن تجنبه إذا كنا أمناء ، فهو شئ لا يمكن التخلص منه ، لأن بولس يقول لتيموثاوس "فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندي صالح ليسوع المسيح" (2تي 2 : 3) فلا أحد يقول أبداً أن طريق المسيحي سهل أو هين ، ولكنه طريق الأمان والسعادة إذا كنا نُحفَظ قريبين من الرب .
٤ - يجب أن نتحذر لئلا ترتبك أنفسنا من خلال مشغوليات هذه الحياة ، وبالتالي نكون غير قادرين أن نتجاوب مع دعوة هذا الشخص الذي "جندنا" لنكون "جنود" (2تي 2 : 4) ، وهذا يستحضر إلينا طريق الانفصال ، فإذا كنا في طريق المحاربة الحسنة فيجب أن نتحذر لكي نحفظ أنفسنا في ولاء وإخلاص للمسيح ، لأنه من الممكن جداً أن نجد أنفسنا منغمسين في دوامة تلك الحياة ، وبالاهتمام والمشغولية بأمور الحياة نجد أنفسنا غير قادرين أن نتجاوب مع دعوة الرب في الخدمة ، فالجندي الصالح هو الذي تدرب أن يأخذ الأوامر من رب الخدمة ، فكل عمله هو "أن يُسرِّ من جنََّده" (2تي 2 : 4) ، وهذا معناه الطاعة البسيطة ، فدعونا لا ننحرف عن طريق الطاعة بسبب مشغولياتنا الزمنية ، فنحن نحتاج الي حياة ذات هدف واضح وغرضنا الأول أن نرضي الرب في كل شئ .
5 - يجب علينا أن نلبس سلاح الله الكامل في كل الأوقات (أف 6 : 11) "البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس" ، وتلك القطع من السلاح تستحضر إليا فكرة أن نكون دائماً في حالة الصلاة والاتكال علي الرب ، فبعد الحديث عن القطع المختلفة من السلاح التي يجب أن نرتديها يقول "مصلين بكل صلاة وطلبة كل وقت في الروح" (أف 6 : 18) ، وهذا يعني أن نواجه العدو ونحن علي ركبنا ، ودعونا نتذكر دائماً أنه ليس هناك سلاح لحماية ظهورنا ، فإذا حوِّلنا ظهورنا للعدو فبالتأكيد سنفشل في المعركة وننهزم "بنو افرايم النازعون في القوس الرامون انقلبوا في يوم الحرب" (مز 78 : 9) .
وتلخيصاً لما سبق لكي نحارب المحاربة الحسنة فنحن في حاجة الي :-
١ - تقدير حقيقي لقوة العدو
٢ - التمسك بحفظ الإيمان والضمير الصالح حيث سنكون مؤهلين روحياً لتلك المعركة .
٣ - الإعداد للألم والتعيير والاضطهاد
٤ - أن لا تتعطل نفوسنا بسبب مشغوليات هذه الحياة .
٥ - أن نلبس سلاح الله الكامل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق