"الذي خلصنا ودعاناً دعوة مقدسة لا بمقتضي أعمالنا ، بل بمقتضي القصد والنعمة" (2تي 1 : 9)
"ونحن مصالحون نخلص بحياته" (رو 5 : 10)"
"فإن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا" (رو 13 : 11)"
الــذي خلَّـصـنا
فياله من خلاص عجيب هذا الذي نناله عندما نقبل الرب يسوع المسيح كمخلصنا ، عندها يمكننا أن نعلم الآن ونحن في هذا العالم أننا قد خلصنا ، وصار لنا السلام مع الله والضمان الأبدي ، ويمكننا أن نتحدث عن هذا الأمر علي أنه أمر قد تم وانقضي ههنا لأجل كل شئ ، يمكننا أن نقول أننا صرنا مغفوري الإثم (1يو 2 : 12) ، "بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسي" (أع 13 : 39) ، فكل خطايانا قد تطهرت بدم المسيح الثمين (1يو 1 : 7) ، ونحن نعلم أن لنا حياة أبدية ، لأننا نقرأ في (1يو 5 : 13) "كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله ، لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية" فنحن نعرف أن لنا ضمان أبدي ، لأن يوحنا يقول "وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلي الأبد ولا يخطفها أحد من يدي" (يو 10 : 28) .
أيضاً نحن نعرف من خلال كلمة الله أن الحياة الأبدية التي أعطيت لنا هي حياة المسيح نفسه ، كما نقرأ في كولوسي (3 : 4) "المسيح حياتنا" ، وأيضاً الله يعطي المؤمن "روح الموعد القدوس الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتنى لمدح مجده" (أف 10 : 13، 14) ، فالرب يضمنا إلي كنيسته منذ لحظة خلاصنا ، كما نقرأ في (أعمال 2 : 47) "وكان الرب كل يوم يضم إلي الكنيسة الذين يخلصون" ونحن نحتاج أن نفحص الكتب لكي نعرف خطة الله في كيفية اجتماع المسيحيين معاً ، فنحن نعلم أننا بالفعل جزء من "كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع 20 : 28) أنه من امتيازنا أن نُجمَع إلي اسم الرب يسوع المسيح وحده (مت 18 : 20) هذه هي الطريقة التي عيّنها هو لذلك علي مائدته لكي نصنع ذكري موته إلي أن يجئ ( 1كو 10 : 15 - 17 ، 11 : 23 - 26) .
نخلص بحياته
وهذا يأتي بنا إلي ما قيل في (رو 5 : 10) "لأنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه ، فبالأولي كثيراً ونحن مصالحون نخلص بحياته" .
فالكتاب يخبرنا بأنه علي الرغم من أننا خلصنا ولنا حياة المسيح نفسه إلا أن الطبيعة القديمة والساقطة الموروثة فينا في هذا العالم لازالت موجودة بنا ، ويجب ألا نسمح لها أن تقود حياتنا ، فالرب يسوع الذي مات لأجلنا يحيا الآن عن يمين الله كرئيس كهنة لأجلنا أيضاً (عب 4 : 14-16) لكي يمـدُنا بالنعمة والقوة يوماً بيوم لكي يحفظنا من السقوط في الخطية ، وبهذه الطريقة نخلص بحياته ، فإذا لم نطلب منه المعونة لكي يحفظنا ووضعنا ثقتنا في قلوبنا فسرعان ما نسقط في الخطية كما حدث مع بطرس عندما أنكر سيده ، وحتي إذا حدث لنا ذلك نحن لا زلنا نمتلك تلك الحياة الجديدة أي حياة المسيح نفسه ، والإنسان العتيق (طبيعتنا القديمة) لا تزال موجودة في أجسادنا ويخبرنا الكتاب بأننا يجب أن نضعها في حكم الموت ونجعل الإنسان الجديد أي حياة المسيح هي التي توجه وتقود حياتنا (رو 6 : 11-14) .
فإذا فشلنا في أن نسأل المعونة من الرب (رئيس كهنتنا العظيم) فنحن كمؤمنين سوف نقع في الخطية وبالتالي نحتاج هنا إلي المسيح كشفيعنا (1يو 2 : 1) فهو يقودنا إلي الاعتراف بالخطية وإلي ردّنا إلي الشركة أو العلاقة مع الرب مرة ثانية (1يو 1 : 9) وهذا ما يشار إليه في (رو 5 : 10) "نخلص بحياته" فهذا هو عمله الحاضر لأجلنا وهو في المجد .
خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا
هناك وجه آخر للخلاص ألا وهو الخلاص في المستقبل "فخلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا" (رو 13 : 11) فنحن كمؤمنين الآن نتطلع إلي مجئ الرب وعندها سوف يكمل خلاصنا ، فنحن الآن نمتلك خلاص نفوسنا ، وننال من الرب يسوع (كرئيس كهنتنا الأعظم) معونة يومية بقدر ما نحتاج ، وأيضاً كشفيعنا يردّ نفوسنا عندما نسقط ، لكننا لازلنا في أجساد الضعف هذه ولا زالت فيها الطبيعة الساقطة ، وعندما يأتي الرب فإنه سيغيّر أجسادنا لتكون علي صورة جسد مجده ومن ثم سوف لا تكون هناك "طبيعة ساقطة" فليس هناك إنساناً عتيقاً في تلك الأجساد الممجدة وعندما سيكون خلاصنا كاملا ، فإن لحظة مجئ الرب "أقرب مما كان حين آمنا" ونحن في انتظار تلك اللحظة المجيدة (في 3 : 21 ، رؤ 22 : 20) .
ياليت معرفة هذا الحق الثمين المُعلَن لنا في كلمة الله يملأ قلوبنا بالتسبيح والشكر ويعطينا الرغبة أن نحيا يوماً فيوماً في ملء يقين الإيمان ، وفي طاعة المحبة للشخص الذي أحبنا وأسلم نفسه لأجلنا . "كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى" (2بط 1 : 3) إننا قد خَلُصنا ونخلص وسنخلص "فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره" (عب 2 : 3) .
فإن كان أحد قُرَّاء هذه السطور لم يُخلص بعد فنحن نناشده في المحبة أن يأتي للمسيح بإيمان وتوبة حقيقية ، لأنه علي استعداد أن يخلِّص وقادر أن يحفظ "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله ، أي المؤمنين باسمه"(يو 1 : 12)
"ونحن مصالحون نخلص بحياته" (رو 5 : 10)"
"فإن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا" (رو 13 : 11)"
الــذي خلَّـصـنا
فياله من خلاص عجيب هذا الذي نناله عندما نقبل الرب يسوع المسيح كمخلصنا ، عندها يمكننا أن نعلم الآن ونحن في هذا العالم أننا قد خلصنا ، وصار لنا السلام مع الله والضمان الأبدي ، ويمكننا أن نتحدث عن هذا الأمر علي أنه أمر قد تم وانقضي ههنا لأجل كل شئ ، يمكننا أن نقول أننا صرنا مغفوري الإثم (1يو 2 : 12) ، "بهذا يتبرر كل من يؤمن من كل ما لم تقدروا أن تتبرروا منه بناموس موسي" (أع 13 : 39) ، فكل خطايانا قد تطهرت بدم المسيح الثمين (1يو 1 : 7) ، ونحن نعلم أن لنا حياة أبدية ، لأننا نقرأ في (1يو 5 : 13) "كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله ، لكي تعلموا أن لكم حياة أبدية" فنحن نعرف أن لنا ضمان أبدي ، لأن يوحنا يقول "وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلي الأبد ولا يخطفها أحد من يدي" (يو 10 : 28) .
أيضاً نحن نعرف من خلال كلمة الله أن الحياة الأبدية التي أعطيت لنا هي حياة المسيح نفسه ، كما نقرأ في كولوسي (3 : 4) "المسيح حياتنا" ، وأيضاً الله يعطي المؤمن "روح الموعد القدوس الذي هو عربون ميراثنا لفداء المقتنى لمدح مجده" (أف 10 : 13، 14) ، فالرب يضمنا إلي كنيسته منذ لحظة خلاصنا ، كما نقرأ في (أعمال 2 : 47) "وكان الرب كل يوم يضم إلي الكنيسة الذين يخلصون" ونحن نحتاج أن نفحص الكتب لكي نعرف خطة الله في كيفية اجتماع المسيحيين معاً ، فنحن نعلم أننا بالفعل جزء من "كنيسة الله التي اقتناها بدمه" (أع 20 : 28) أنه من امتيازنا أن نُجمَع إلي اسم الرب يسوع المسيح وحده (مت 18 : 20) هذه هي الطريقة التي عيّنها هو لذلك علي مائدته لكي نصنع ذكري موته إلي أن يجئ ( 1كو 10 : 15 - 17 ، 11 : 23 - 26) .
نخلص بحياته
وهذا يأتي بنا إلي ما قيل في (رو 5 : 10) "لأنه إن كنا ونحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه ، فبالأولي كثيراً ونحن مصالحون نخلص بحياته" .
فالكتاب يخبرنا بأنه علي الرغم من أننا خلصنا ولنا حياة المسيح نفسه إلا أن الطبيعة القديمة والساقطة الموروثة فينا في هذا العالم لازالت موجودة بنا ، ويجب ألا نسمح لها أن تقود حياتنا ، فالرب يسوع الذي مات لأجلنا يحيا الآن عن يمين الله كرئيس كهنة لأجلنا أيضاً (عب 4 : 14-16) لكي يمـدُنا بالنعمة والقوة يوماً بيوم لكي يحفظنا من السقوط في الخطية ، وبهذه الطريقة نخلص بحياته ، فإذا لم نطلب منه المعونة لكي يحفظنا ووضعنا ثقتنا في قلوبنا فسرعان ما نسقط في الخطية كما حدث مع بطرس عندما أنكر سيده ، وحتي إذا حدث لنا ذلك نحن لا زلنا نمتلك تلك الحياة الجديدة أي حياة المسيح نفسه ، والإنسان العتيق (طبيعتنا القديمة) لا تزال موجودة في أجسادنا ويخبرنا الكتاب بأننا يجب أن نضعها في حكم الموت ونجعل الإنسان الجديد أي حياة المسيح هي التي توجه وتقود حياتنا (رو 6 : 11-14) .
فإذا فشلنا في أن نسأل المعونة من الرب (رئيس كهنتنا العظيم) فنحن كمؤمنين سوف نقع في الخطية وبالتالي نحتاج هنا إلي المسيح كشفيعنا (1يو 2 : 1) فهو يقودنا إلي الاعتراف بالخطية وإلي ردّنا إلي الشركة أو العلاقة مع الرب مرة ثانية (1يو 1 : 9) وهذا ما يشار إليه في (رو 5 : 10) "نخلص بحياته" فهذا هو عمله الحاضر لأجلنا وهو في المجد .
خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا
هناك وجه آخر للخلاص ألا وهو الخلاص في المستقبل "فخلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا" (رو 13 : 11) فنحن كمؤمنين الآن نتطلع إلي مجئ الرب وعندها سوف يكمل خلاصنا ، فنحن الآن نمتلك خلاص نفوسنا ، وننال من الرب يسوع (كرئيس كهنتنا الأعظم) معونة يومية بقدر ما نحتاج ، وأيضاً كشفيعنا يردّ نفوسنا عندما نسقط ، لكننا لازلنا في أجساد الضعف هذه ولا زالت فيها الطبيعة الساقطة ، وعندما يأتي الرب فإنه سيغيّر أجسادنا لتكون علي صورة جسد مجده ومن ثم سوف لا تكون هناك "طبيعة ساقطة" فليس هناك إنساناً عتيقاً في تلك الأجساد الممجدة وعندما سيكون خلاصنا كاملا ، فإن لحظة مجئ الرب "أقرب مما كان حين آمنا" ونحن في انتظار تلك اللحظة المجيدة (في 3 : 21 ، رؤ 22 : 20) .
ياليت معرفة هذا الحق الثمين المُعلَن لنا في كلمة الله يملأ قلوبنا بالتسبيح والشكر ويعطينا الرغبة أن نحيا يوماً فيوماً في ملء يقين الإيمان ، وفي طاعة المحبة للشخص الذي أحبنا وأسلم نفسه لأجلنا . "كما أن قدرته الإلهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوى" (2بط 1 : 3) إننا قد خَلُصنا ونخلص وسنخلص "فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره" (عب 2 : 3) .
فإن كان أحد قُرَّاء هذه السطور لم يُخلص بعد فنحن نناشده في المحبة أن يأتي للمسيح بإيمان وتوبة حقيقية ، لأنه علي استعداد أن يخلِّص وقادر أن يحفظ "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله ، أي المؤمنين باسمه"(يو 1 : 12)
بقلم : جوردن هاي هو
ترجمة : عاطف فهيم
ترجمة : عاطف فهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق