الخميس، 17 مارس 2011

النفس المرة

ما هي‮ ‬النفس المرة ؟ أنها نفس مخطئة من جهة أمور خطأ‮ !‬ ربما ليس هناك عائق أكبر لروح الله وهو‮ ‬يعمل في‮ ‬حياتنا وحياة من حولنا من تلك الحالة،‮ ‬هذه الاعداد تلخص ما جاء في‮ ‬عدد‮ (02 : 1 - 31) ‬كان الشعب عطشان‮ ‬،‮ ‬فنطق بكلمات التمرد ضد الله وضد موسي‮  . ‬حضر الله الي‮ ‬المشهد واحضر النجاة‮ ‬،‮ ‬ولكن نفس موسي‮ ‬وهرون اصبحت مرة‮ . ‬لقد تأذي‮ ‬موسي‮ ‬بسببهم مز‮ ‬32‮ : ‬106‮ ‬من هو موسي‮ ‬؟ قليل من الرجال الذين كان لهم نفس هذا الامتياز‮ . ‬انظر لخادم الله هذا‮ ‬،‮ ‬الذي‮ ‬كان أميناً في‮ ‬كل بيته‮ ‬،‮ ‬ومع ذلك في‮ ‬السنة الأربعون في‮ ‬رحلة البرية حلت الكارثة علي‮ ‬هذا الرجل‮ .

ألسنا معرضين لهذا لنفس السبب ؟ مكتوب‮ "‬تأذي‮ ‬موسي" ‬وحُرم من تكريمه المُكلل لحياته كلها‮ . ‬قد نسأل‮ : ‬ألم‮ ‬يكن الشعب في‮ ‬حالة تمرد ؟ نعم‮ ‬،‮ ‬لقد أمروا نفسه ولكن موسي‮ ‬اخطأ وكم كانت خسارته بسبب خطأه هذا‮ .‬

كثيراً‮ ‬ما‮ ‬يتكلم البعض عن‮ "‬الغضب المقدس" ‬أنهم‮ ‬يشعرون بالامور عندما تكون خطأ ولكن العدو‮ ‬يستفيد من هذا الوضع ليثير أولاد الله وهم لا‮ ‬يرون أن هذا مكروه لدي‮ ‬الله ويشكل اكبر عائق للشركة والخدمة‮ .‬
لنعود الي‮ ‬خروج‮ ‬17‮ ‬وضرب الصخرة‮ ‬،‮ ‬ان هذا قد حدث قبلها باربعون سنة‮ ‬،‮ ‬كان الشعب في‮ ‬حالة سيئة وكانوا متذمرين بسبب عطشهم وكانوا‮ ‬يريدون الماء ليشربوا‮ ‬،‮ ‬لقد كانوا في‮ ‬أردأ حال‮ . ‬لكن حالتهم لم تؤثر علي‮ ‬نفس موسي‮ ‬لتمررها‮ ‬،‮ ‬فقد وضع الأمر برمته في‮ ‬يدي‮ ‬الله وحضر الله الي‮ ‬المشهد ودبر الخلاص‮ .‬
إن النفس‮ ‬غير المرة دائماً‮ ‬أبداً‮ ‬ما تدعو الله إلي‮ ‬المشهد‮ ‬،‮ ‬أما الروح المرة فتغلق علي‮ ‬الأمر تماماً‮ ‬دون استحضار الله‮ .‬
لهذا‮ ‬يعمل العدو دائماً‮ ‬ليجعلنا في‮ ‬حالة مرار النفس‮ ‬،‮ ‬أنه‮ ‬يستخدم في‮ ‬سبيل ذلك أي‮ ‬أمر مهما كان بسيطا‮ ‬،‮ ‬حتي‮ ‬لو كان ألم في‮ ‬الأسنان‮ ‬،‮ ‬ولكن ما‮ ‬يستخدمه ببراعة هو الآخرين‮ . ‬إنه‮ ‬يعلم جيداً‮ ‬أنه إذا جعلنا،‮ ‬نحن أولاد الله‮ ‬،‮ ‬في‮ ‬حالة خطأ فسوف تكتمل نصرته أما إذا حفظ الله نفوسنا فسوف نستطيع أن نترك الكل في‮ ‬يديه وهو بلا شك‮ ‬يتعامل مع المخطئين‮ . ‬في‮ ‬سفر العدد‮ ‬20‮ ‬،‮ ‬المشهد متشابه جداً‮ . ‬كل شئ‮ ‬يبدو علي‮ ‬ما‮ ‬يرام‮ (‬ع‮ ‬8‮ - ‬6‮) ‬يذهب موسي‮ ‬وهارون الله‮ (‬ع10‮) ‬ولكن نفس موسي‮ ‬تصبح مُره‮ . ‬إنه‮ ‬يضرب الصخرة بدلاً‮ ‬من أن‮ ‬يكلمها ويدعو الشعب متمردين‮ ...‬الخ إنه‮ ‬يفرط بشفتيه‮ !.‬

ليست هناك تعليقات: