إن يوم الارتداد قادم سريعاً بخطوات واسعة جداً ، وكذا اللحظة التي فيها يأتي الرب ليختطف خاصته ، ورجال الله الأتقياء في كل مكان الذين يراقبون علامات الأزمنة يرون سرعة قرب اللحظة التي ستنهي التدبير الحاضر الذي فيه يتعامل الله مع البشر بالنعمة.
بهذه النعمة أيها الإخوة الأعزاء قد جمعكم الله من وسط خرب المسيحية وما فيها من وثنية وشرور ، ومن العالم المقضي عليه بهلاك ودينونة سدوم وعمورة قديماً- فهل لديكم أيها الأحباء الشعور الكافي بمسئوليتكم التي تتناسب مع غبطة الأساس المبارك الذي أنتم عليه؟ هل تسلكون كرجال ونساء لهم العيون المفتوحة التي لا يغيب عنها الحق الخاص بالأيام التي نعيش فيها ؟
صدقوني إنكم معرضون لخطر عظيم هو خطر التحول عن مركز الشهادة السامي ، لأن الشيطان مشغول بكم أكثر من غيركم ، ويجب أن لا نستهين به بل لنعمل حساباً لحيله لأن كل غرضه أن يحوِّل أنظاركم عن المسيح ، إذ في الوقت الذي تتصورون فيه أنكم في مأمن من مكايده لأنكم واقفون علي صخرة الحق الإلهي في ذلك الوقت عينه يسعي عدوكم لإفساد شهادتكم وإتلاف حياتكم الروحية مستخدماً في ذلك ذات الحق المتعلق بمقامكم ومركزكم .
عليكم أن تشهدوا ضد حيّل ذلك العدو الخبيث ، لأنه لا يمكن أن تأمنوا مكايده بالرغم من صحة الأساس الذي أنتم عليه ، إلا إذا لم يكن هناك شئ يفصل بين نفوسكم وبين المسيح أما إذا سمحتم لأي شئ مهما كان صغيراً لأن يدخل بين نفوسكم والمسيح فلابد أن فيلادلفيتكم تصير لاودكية ، ولا تكونوا (مع أن أساسكم الكتابي صحيح) أكثر أمناً من بقية المسيحية ، ولابد أن تفارقكم قوتكم وتصيرون ضعفاء كأي إنسان آخر .
إن الشيطان يستخدم العالم بأي شكل من الأشكال ليدخل بينكم وبين المسيح ، وإذا علمتم بأن أصغر الأشياء العالمية تخدم غرض العدو لعشتم بأكثر احتراس ، فهو لا يستخدم الأشياء الفظيعة بل أشياء زهيدة تبدو وكأن لا ضرر من ورائها ، لإتلاف شهادتكم وفصلكم عن المسيح .
أيها الإخوة والأخوات إني أخاف لئلا تكونوا قد أصبتم بعدوي الروح العالمية السامة ، ففي كل اجتماع ، لباسكم وسلوككم وحديثكم ونقص روحانتيكم هي سبب انحطاطكم وضعفكم ، ألستم تشعرون بثقل وجفاف أو بالحري سآمة وفتور في الاجتماعات ، وكأن حالة قلوبكم أصبحت مكشوفة ؟ أو أن صورة التقوي بدون قوتها قد بدأت تُري بينكم كما سادت بصفة عامة في وسط المسيحية ؟
تذكروا بأنكم إذا مازجتم العالم فمركزكم الممتاز الذي تشغلونه "خارج المحلة" بدلا من أن يكون سياجاً لكم يصبح سبب دينونة لكم ، لأن الله الأب الذي يحكم بغير محاباة حسب عمل كل واحد لا يمكن أن يسمح لكم بأن تزنوا عن نعمته وأن تمتزجوا بالعالم الذي فصلكم عنه .
ولا يوجد أسمي ولا أعلي من الاحتفاظ بمركز الشهادة للرب الذي دعيتم لأن تشغلوه في هذه الأيام الختامية لهذا الدهر - الأيام الخطرة والصعبة التي فيها أضداد كثيرون للمسيح ، تفكروا في رجال الأمناء الذين وقفوا بكل ثبات أمام قوات العدو وهجماته العنيفة ضد الحق المسيحي ، وكيف كانوا كحُرَّاس أمناء علي وديعة الحق الإلهي علي مرّ الأيام والليالي المضيئة في كل الثمانية عشر جيلاً الماضية ، أما أنتم فلم يبق أمامكم سوي بوق النصرة إذ تذهبون لامتلاك ميراثكم في المجد ، ولكنكم عوضا عن السهر وانتظار تلك اللحظة السعيدة فقد تلهيتم في مغازلة دليلة أو نمتم بكل تراخ ، نمتم في بلاد العدو .
فياقديسي الرب المحبوبين - استيقظوا من سباتكم ولا تناموا كالباقين . اعزلوا عنكم أوثانكم وألهتكم الغريبة - وتطهروا وابدلوا ثيابكم وارجعوا إلي بيت إيل حيث تجدون إلهكم وتذوقون صلاحه وتختبرون حلاوته بكيفية لم تعرفوها من قبل .
اطرحوا عنكم آخر بقية من الحياة العالمية - واسهروا علي ألسنتكم حتي يكون حديثكم المستمر عن المسيح وما يهم المسيح ، فلا تتحدثوا عن كل شئ كما يحدث كثيراً إلا عن المسيح - ولتمتزج صلواتكم الحارة بكل مثابرة بصلوات غيركم من القديسين في اجتماعات الصلاة - تلك الاجتماعات التي لم تحتاجوا إليها في أي وقت بقدر حاجتكم الشديدة إليها في الوقت الحاضر - لا تهملوا أية فرصة فيها تجمعون لأنفسكم التعاليم والإرشادات من كلمة الله التي وحدها تستطيع أن تحفظنا من طرق المُهلِك ، ولتظهر في حياتكم تلك اللآلئ التي تلتقطونها من سماعكم المواعظ من اجتماعات درس الكتاب المقدس أو من تأملاتكم السرية قدام الرب - إذا كنتم تريدون أن تمارسوا عملا يعود عليكم بالمكافأة المجيدة من السيد المحبوب فاسألوا ذلك السيد أن يهيئ لكم عملاً مرضياً وممجداً له ، فلا يمكن أن تأسفوا أو تندموا علي مثل ذلك العمل لا في الدهر الحاضر ولا في الآتي .
أرجو أن تحتملوا كلمة الوعظ هذه لأنها صادرة من محبة قلبية لنفوسكم - أنتم للمسيح والمسيح لكم فلا تفصموا عري هذه الشركة المقدسة بعيشتكم لذواتكم أو للعالم - لا تجعلوا العذراء المخطوبة غير أمينة لعريسها ، بل بالحري اهتموا لكي تصيروا مرضيين لربكم ، وتذكروا بأن كل ثمر البر والنعمة الذي يقصد الروح القدس أن ينشئه فيكم يزيد في حُسنكم وجمالكم في عيني ذاك الذي خطبكم لنفسه فلا تحرموه لذَّاته فيكم - تفكروا في محبته لكم وفي آلامه لأجلكم ، وأنكم قد استغنيتم بآلامه ودمه فلا تسمحوا للعالم بأن ينساب إلي قلوبكم فيبقي الرب خارج أبواب قلوبكم وحياتكم مُحتقراً ومُهملاً أو منسياً.
بهذه النعمة أيها الإخوة الأعزاء قد جمعكم الله من وسط خرب المسيحية وما فيها من وثنية وشرور ، ومن العالم المقضي عليه بهلاك ودينونة سدوم وعمورة قديماً- فهل لديكم أيها الأحباء الشعور الكافي بمسئوليتكم التي تتناسب مع غبطة الأساس المبارك الذي أنتم عليه؟ هل تسلكون كرجال ونساء لهم العيون المفتوحة التي لا يغيب عنها الحق الخاص بالأيام التي نعيش فيها ؟
صدقوني إنكم معرضون لخطر عظيم هو خطر التحول عن مركز الشهادة السامي ، لأن الشيطان مشغول بكم أكثر من غيركم ، ويجب أن لا نستهين به بل لنعمل حساباً لحيله لأن كل غرضه أن يحوِّل أنظاركم عن المسيح ، إذ في الوقت الذي تتصورون فيه أنكم في مأمن من مكايده لأنكم واقفون علي صخرة الحق الإلهي في ذلك الوقت عينه يسعي عدوكم لإفساد شهادتكم وإتلاف حياتكم الروحية مستخدماً في ذلك ذات الحق المتعلق بمقامكم ومركزكم .
عليكم أن تشهدوا ضد حيّل ذلك العدو الخبيث ، لأنه لا يمكن أن تأمنوا مكايده بالرغم من صحة الأساس الذي أنتم عليه ، إلا إذا لم يكن هناك شئ يفصل بين نفوسكم وبين المسيح أما إذا سمحتم لأي شئ مهما كان صغيراً لأن يدخل بين نفوسكم والمسيح فلابد أن فيلادلفيتكم تصير لاودكية ، ولا تكونوا (مع أن أساسكم الكتابي صحيح) أكثر أمناً من بقية المسيحية ، ولابد أن تفارقكم قوتكم وتصيرون ضعفاء كأي إنسان آخر .
إن الشيطان يستخدم العالم بأي شكل من الأشكال ليدخل بينكم وبين المسيح ، وإذا علمتم بأن أصغر الأشياء العالمية تخدم غرض العدو لعشتم بأكثر احتراس ، فهو لا يستخدم الأشياء الفظيعة بل أشياء زهيدة تبدو وكأن لا ضرر من ورائها ، لإتلاف شهادتكم وفصلكم عن المسيح .
أيها الإخوة والأخوات إني أخاف لئلا تكونوا قد أصبتم بعدوي الروح العالمية السامة ، ففي كل اجتماع ، لباسكم وسلوككم وحديثكم ونقص روحانتيكم هي سبب انحطاطكم وضعفكم ، ألستم تشعرون بثقل وجفاف أو بالحري سآمة وفتور في الاجتماعات ، وكأن حالة قلوبكم أصبحت مكشوفة ؟ أو أن صورة التقوي بدون قوتها قد بدأت تُري بينكم كما سادت بصفة عامة في وسط المسيحية ؟
تذكروا بأنكم إذا مازجتم العالم فمركزكم الممتاز الذي تشغلونه "خارج المحلة" بدلا من أن يكون سياجاً لكم يصبح سبب دينونة لكم ، لأن الله الأب الذي يحكم بغير محاباة حسب عمل كل واحد لا يمكن أن يسمح لكم بأن تزنوا عن نعمته وأن تمتزجوا بالعالم الذي فصلكم عنه .
ولا يوجد أسمي ولا أعلي من الاحتفاظ بمركز الشهادة للرب الذي دعيتم لأن تشغلوه في هذه الأيام الختامية لهذا الدهر - الأيام الخطرة والصعبة التي فيها أضداد كثيرون للمسيح ، تفكروا في رجال الأمناء الذين وقفوا بكل ثبات أمام قوات العدو وهجماته العنيفة ضد الحق المسيحي ، وكيف كانوا كحُرَّاس أمناء علي وديعة الحق الإلهي علي مرّ الأيام والليالي المضيئة في كل الثمانية عشر جيلاً الماضية ، أما أنتم فلم يبق أمامكم سوي بوق النصرة إذ تذهبون لامتلاك ميراثكم في المجد ، ولكنكم عوضا عن السهر وانتظار تلك اللحظة السعيدة فقد تلهيتم في مغازلة دليلة أو نمتم بكل تراخ ، نمتم في بلاد العدو .
فياقديسي الرب المحبوبين - استيقظوا من سباتكم ولا تناموا كالباقين . اعزلوا عنكم أوثانكم وألهتكم الغريبة - وتطهروا وابدلوا ثيابكم وارجعوا إلي بيت إيل حيث تجدون إلهكم وتذوقون صلاحه وتختبرون حلاوته بكيفية لم تعرفوها من قبل .
اطرحوا عنكم آخر بقية من الحياة العالمية - واسهروا علي ألسنتكم حتي يكون حديثكم المستمر عن المسيح وما يهم المسيح ، فلا تتحدثوا عن كل شئ كما يحدث كثيراً إلا عن المسيح - ولتمتزج صلواتكم الحارة بكل مثابرة بصلوات غيركم من القديسين في اجتماعات الصلاة - تلك الاجتماعات التي لم تحتاجوا إليها في أي وقت بقدر حاجتكم الشديدة إليها في الوقت الحاضر - لا تهملوا أية فرصة فيها تجمعون لأنفسكم التعاليم والإرشادات من كلمة الله التي وحدها تستطيع أن تحفظنا من طرق المُهلِك ، ولتظهر في حياتكم تلك اللآلئ التي تلتقطونها من سماعكم المواعظ من اجتماعات درس الكتاب المقدس أو من تأملاتكم السرية قدام الرب - إذا كنتم تريدون أن تمارسوا عملا يعود عليكم بالمكافأة المجيدة من السيد المحبوب فاسألوا ذلك السيد أن يهيئ لكم عملاً مرضياً وممجداً له ، فلا يمكن أن تأسفوا أو تندموا علي مثل ذلك العمل لا في الدهر الحاضر ولا في الآتي .
أرجو أن تحتملوا كلمة الوعظ هذه لأنها صادرة من محبة قلبية لنفوسكم - أنتم للمسيح والمسيح لكم فلا تفصموا عري هذه الشركة المقدسة بعيشتكم لذواتكم أو للعالم - لا تجعلوا العذراء المخطوبة غير أمينة لعريسها ، بل بالحري اهتموا لكي تصيروا مرضيين لربكم ، وتذكروا بأن كل ثمر البر والنعمة الذي يقصد الروح القدس أن ينشئه فيكم يزيد في حُسنكم وجمالكم في عيني ذاك الذي خطبكم لنفسه فلا تحرموه لذَّاته فيكم - تفكروا في محبته لكم وفي آلامه لأجلكم ، وأنكم قد استغنيتم بآلامه ودمه فلا تسمحوا للعالم بأن ينساب إلي قلوبكم فيبقي الرب خارج أبواب قلوبكم وحياتكم مُحتقراً ومُهملاً أو منسياً.
- هيا بنا إذن نطرح أعمال الظلمة الغير مثمرة ونخلع الثياب المدنسة من الجسد
- علينا أن نلتصق بالرب بعزم القلب فيضئ نور شهادة الروح القدس من مصابيحنا وعندئذ يزداد فرحنا بسرعة مجئ الرب فلا نخجل منه في مجيئه .
يوحنا داربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق