الخميس، 28 أبريل 2011

هل تعلم ان الله يحبك

يا لها من حقيقة رائعة أن تعرف أن الله يحبك.
قد تقول: أنا اعرف أن الله يحب العالم، لكن هل تعلم أن الله يحبك شخصياً؟ لقد أحبك في الماضي واعتنى بك وهو يحبك الآن ويرعاك بل ويشعر معك في كل ما تمر به من ظروف صعبة وآلام شديدة، نفسية كانت أم عاطفية أم جسدية. إنه يعتني بك ويحميك ويريد أن يحمل همومك ويساعدك، رغم عدم إدراكك لذلك بل وحتى رغم تذمرك عليه أحياناً. إن الله مشتاق إليك لكي تعلم أنه يحبك شخصياً. قد لا تكون راضيا على نفسك، قد تشعر أنك غير محبوب من الآخرين، رغم محاولاتك العديدة بل وبحثك المتواصل عن صديق محب وسط ضغوطات ومصاعب وآلام هذه الحياة.
عزيزي مهلاً إن عندي أخباراً سارة من الله، وهو يريدك أن تعرفه، كما يقول الكتاب المقدس:
لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية
يوحنا 3: 16
إن الله يحبك محبة شخصية.
إن الله يحب العالم، كل العالم بمن فيهم أنت. قال الرسول بولس، الذي اضطهد المسيحيين قبلاً وقتلهم، عن هذه المحبة أنه "أي المسيح" أحبني واسلم نفسه من أجلي. لقد تعرف هذا المتدين اليهودي، والمضطهد للمؤمنين الحقيقيين بيسوع المسيح، بالله بصورة جديدة لم يعرفها قبلاً! وتيقن فيها أن الله يحبه شخصي، والله الذي أحب بولس و المرأة السامرية الزانية وزكا جابي الضرائب واللص القاتل ، ونيقوديموس المتدين يحبك أنت أيضاً.
وقد تتساءل : كيف أعرف أنه يحبني ؟ إن الجواب على هذا السؤال تجده في كتاب الله الوحيد، الكتاب المقدس.
غلاطية 2: 20
 إن الله يحبك رغم موتك الروحي.
إن الإنسان هو روح ونفس وجسد، والله يحبك رغم أن روحك ميتة بسبب خطاياك التي فعلته، بالقول والفعل، خفية أو علانية. يقول الكتاب: أنتم أموات بالذنوب والخطاي،أي أننا منفصلون عن الحياة الحقيقية التي هي لله الواحد جلّ جلاله. والميت روحياً لا يستطيع أن يتصل بالحيّ لان الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدوا. وبما أن روحك ميتة فأنت غير قادر على أن تتصل بالله الحيّ، أو أن يكون لديك علاقة شركة روحية مقبولة معه، حتى رغم كل تدينك وصلواتك وأصوامك وصدقاتك وإماتاتك، ذلك لأنك بحاجة قبل كل شيء إلى أن تحيا من موتك الروحي.
افسس 2 : 1 يوحنا 4: 24
إن الله يحبك ولكن ليس على حساب قداسته.
قدوس هو الله، وهذا يعني أن عيناه أطهر من أن تنظرا الشر، وأنه منزه ومرتفع عن خليقته، فهو أطهر من الثلج وأنقى من الشمس بل إن السماء والأرض ستهربان من أمام وجهه القدوس لأنها لا تستطيع الوقوف أمام نور وجهه. 
وبما أن الإنسان خاطئ بطبيعته، ويمارس أيضاً الكذب، والسرقة، الزنى والشهوة الرديئة، بالإضافة إلى الحلفان والكلام البذيء والنكت النجسة والرخيصة، و... فهو في هلاك أبدي أكيد. والله لن يساوم على قداسته رغم محبته العظيمة للإنسان الخاطي الضعيف، ولذلك...
حبقوق 1 : 13 رؤيا 20 : 11
فإن الله المحب قد أعد الطريق الوحيد لكي تصل إليه.
لقد ترك المسيح، كلمة الله الأزلي، عرشه السماوي وتأنس من مريم العذراء المباركة، مولوداً في مذود، وعاش في الأماكن الوضيعة، وهو الذي يقول عنه الوحي المقدس: في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله ...والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده، لكننا ضربناه واضطهدناه وبصقنا في وجهه، بل وجلدناه وكلّلنا رأسه بالشوك وحمّلناه صليباً خشناً إلى الجلجثة، وهناك حمله هذا الصليب حتى أسلم الروح، رب المجد مات من أجلك طوعاً واختياراً رغم أنه لم يفعل خطية ولا وجد في فمه مكر، لقد مات البار مات من أجل الأثمة، نعم لقد مات يسوع المسيح على الصليب وبذلك جعل " الله " الذي لم يعرف خطية "أي المسيح"، خطية لأجلنا، لنصير نحن برّ الله فيه، أي أن المسيح البار مات ظلم، ولكن ليس بضعف أو رغماً عن إرادته. لقد مات بإرادته وقام بقوته الذاتية ولذلك فهو الوحيد في السماء والأرض الذي يقدر الآن أن يعطي الإنسان الميت روحياً روحاً جديدة وحياةً جديدة. لقد أوضح المسيح هذه الحقيقة العظيمة لمعلم إسرائيل الديني ومرشدها نيقوديموس بقوله : الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله. المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح. لا تتعجب أني قلت لك ينبغي أن تولد من فوق، الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوته، لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى أين تذهب هكذا كل من ولد من الروح. ولذا فإن ولادتك الروحية من الماء أي من كلمة الله الحية ومن الروح أي الروح القدس شرط أساسي لخلاصك لأن المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح كما يوضح الرب.
إن حاجتك ليست لتدين ولا لممارسات دينية معينة حتى تنال الحياة الأبدية بل إن حاجتك هي أن تولد من الله وهذه الولادة الإلهية يجريها الله المحب بروحه القدوس. فكما أنك لا تقدر أن تعرف من أين تأتي الريح ولا إلى أين تذهب، هكذا يكون كل من يولد من الروح. إنه عمل الله وليس عمل إنسان. وبناءً عليه فإن الإنسان الخاطي الشرير ينال الغفران والتبني الإلهي كما هو مكتوب: أما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه. الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله، فما عليك إلا أن تطلب منه وهو مستعد أن يعطيك هذه الحياة الإلهية الجديدة.
1كورنثوس 2: 8 . 1بطرس2: 22 و 3 : 18. 2كورنثوس 5 : 21. يوحنا 2 : 18-22و3 : 5 -8 يوحنا 3 : 6 و يوحنا 1 : 12-13.
إن الله يحبك ويريدك أن تتوب إليه راجعاً.
إن اقتناعك بضرورة الولادة الجديدة يتطلب منك أن تأخذ أولاً موقف التوبة الصادقة، أي رفضك الفكري والقلبي لطرقك الرديئة واختيارك لأن تعود إليه رافضاً طرق العالم وأفكاره وشهواته، بل وأيضاً تدّينه الظاهري الكاذب، واثقاً بمحبة الله الأبوية، متكلاً على نعمته العظيمة التي لا يعبر عنها.
مرقس 1: 15 أفسس 2: 8-9
إن الله يحبك ويريد أن ينقذك من النار الأبدية.
إن رفضك للولادة الجديدة، يعني فعلي، رفضك لمحبة الله العظيمة، وهذا يعني أيضا أنك تحكم على نفسك بالهلاك الأبدي في بحيرة النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته والتي سيشعلها الرب بنفخة فمه. صحيح أن الله محبة، وصحيح أيضاً أنه لا يسر بموت الأشرار بل بتوبتهم ورجوعهم إليه ولكنه أيضاً إلهٌ قدوس لا يقدر أن ينكر قداسته وكرهه للشر. لذلك فإنه يترك لك الآن حرية الاختيار، فإما أن تذهب إلى النار الأبدية المعدة لإبليس وملائكته أو أن تأتي إلى المسيح وتقبل موته البديلي عنك فتنجو به إلى الأبد وتنال الحياة الأبدية.
إشعياء 30: 33. حزقيال33: 11. 1يوحنا 4: 16. متى 25: 41. إشعياء 6: 3
إن الله يحبك فهل تأتي إليه ؟
هوذا المسيح لا يزال فاتحا ذراعيه قائلاً:
تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيليّ الأحمال وأنا أريحكم. إن الله الصادق والأمين يحفظ وعوده، فهل تؤمن به وتقبل محبته؟
إن كنت ترغب في اختبار محبة الله، فأرجو أن تدعوه ليخلصك، إنني أقترح عليك هذه الصلاة :
أيها الإله المحب أشكرك لأنك تحبني وتريدني أن أتعرف بشخصك العظيم ، إنـّي بحاجة إليك وإلى محبتك، إنني أفتح قلبي إليك، اغفر خطاياي وسامحني، ادخل قلبي وامتلكني، أرجوك أن تخلصني من الهلاك وأن تعطني الحياة الأبدية باسم يسوع المسيح أصلي ، آمين.
إن صليت هذه الصلاة من كل قلبك، فثق أنه قد سمع صلاتك وأنك قد أصبحت الآن من أولاد الله الواحد العظيم .
وها هو المسيح يقول لك:
الحق الحق أقول لكم من يؤمن بي فله حياة أبدية .
متى 11 : 28 و يوحنا 6 : 4

الأربعاء، 27 أبريل 2011

لماذا يسمح الله لنا بالتجارب (7)


٥ - لكي يقربنا لبعضنا البعض :

دعونا نري سبب آخر من اسباب التجارب التي يسمح بها الرب لنا ، وهو كي يقربنا الي اخوتنا كل واحد للآخر ، إن الاخوة في الاجتماع المحلي ربما يكونوا مشغولين في امورهم الخاصة ، والنتيجة هي الانحراف بطريقة عملية علي الرغم من استمرارهم في حضور الاجتماعات معاً ، وفي تلك الحالة فإن الرب يرسل تجربة قوية لحياة الشخص لعله يستفيق من المشغولية باموره ، وليكون غرضه مساعدة الشخص المتألم والذي يحتاج لمعونه ، وهذه التجربة للأخ الواحد لها طريقها لتؤثر في الجماعة ككل ، وليس فقط المتألم ، لأن الكتاب يقول "الأخ ليوم الشدة يولد" (ام 17 : 17) ، ان نصيبنا هنا هو ان نعضد اخوتنا الذين يجتازون في الضيقات ، وقد قال أيوب "حق المحزون معروف عند صاحبه وإن ترك خشية القدير" (أيوب 6 : 14) .
في (1أخ 7 : 20-22) لنا مثال يقول "وبنو افرايم شوتالح وبرد ابنه وتحث ابنه ، والعاد ابنه وتحث ابنه ، وزاباد ابنه وشوتالح ابنه وعزرا والعاد ، وقتلهم رجال جت المولودون في الأرض لأنهم نزلوا ليسوقوا ماشيتهم ، وناح افرايم أبوهم اياماً كثيرة وأتي إخوته ليعزوه"
ويالها من كارثة عظيمة أتت علي بيت افرايم (عدد23) فاولاده قتلوا في محاولة لسرقة الماشية وعندما سمعوا اخوته بحزنه اجتمعوا حوله ليعزوه ، وفي محاولتهم لتعزيته قد توحدوا .
افترض ان عائلة ما قد فقدت ابنها أو ابنتها الي العالم وقد طرحوا بعيداً ، وعلي الرغم
من ان الأسرة قد تكون مسئولة الي حد ما علي ما حدث ولكن يجب عند حدوث ذلك ألا توجه إليهم ادانة في ذلك الوقت ولكن يجب كاخوة ان نأتي لتعزيتهم علي فقدانهم وتلك الاحزان تجعلنا نتقارب من بعضنا البعض .
وفي (قض 20 : 1) "فخرج جميع بني اسرائيل واجتمعت الجماعة كرجل واحد من دان الي بئر سبع مع ارض جلعاد الي الرب في المصفاة ، وهذا كان نتيجة فعل فاضح وشر أدبي سقط فيه بنو اسرائيل ، فقد اصطفوا كرجل واحد لازاحة الشر ، ولكن اثناء عمل ذلك أراد الرب ان يعلمهم دروس خاصة لأنهم كانوا أقل وحدة ، ولا شئ مثل التجارب تشفي اختلافاتنا وانقساماتنا وتجعلنا بروح واحد ، وأود أن اقول انه اذا كانت حالتنا في انقسام رأي مثل هذا وعدم وحدة فإن الرب يستخدم طرق مثل هذه ليُحدِّثنا بها .

 6- يوسع طاقاتنا لأجل التسبيح والمجد الأبدي

توجد اسباب اخري للتجارب ولكن ليس لأجل الوقت الحاضر بل للمستقبل ، ان الله له مستقبل بالنظر الي كل ما نجتاز فيه الآن ! ، ففي كل اختبار نجتاز فيه هنا يريد أن يعدنا لأجل الغرض الموضوع امامنا في اليوم الآتي .

وكما تعرف يوجد نوعين من الصلاة لبولس في الرسالة الي افسس ، ففي الأصحاح الأول يصلي لأجل القديسين ليعرفوا غني البركات التي لهم (أف 1 : 16 - 23) . وفي الأصحاح الثالث يصلي لأجل اتساع طاقة القديسين لأجل الامور الإلهية حتي يدركوا الامجاد المحيطة بالمسيح ومكاننا معه فيها .

ويصلي حتي يعرفوا المحبة التي منحتنا هذا (أف 3 : 14 - 21) فالصلاة الأولي موضوعية والثانية نظرية ، فالأصحاح الثالث يختتم بتلك العبارة "له المجد في الكنيسة في المسيح يسوع الي جميع اجيال دهر الدهور آمين" (عدد 21) فإن روح الله يبين بصلاة بولس باعطاء المجد ليظهر ان القلب عندما يمتلئ بالأمور الإلهية ينتج التسبيح.
والرسول لا يذكر الآلام او التجارب هنا في صلاته في أفسس (لأن الموضوع هنا ليس الحديث عن البرية) ولكن اتساع طاقاتنا في المحبة بالارتباط بالتجارب الني نعبر فيها وكاتب المزمور يقول "في الضيق رحبت لي" (مز 4 :1) وهذا الاتساع سنأخذه معنا الي الابدية ، فإذا كانت المكافآت التي سنحصل عليها امام كرسي المسيح ستكون فقط في الملك الألفي ، ولكن طاقاتنا التي تتكون الآن ستكون للأبدية ، ويقول بولس ايضاً "لذلك لا نفشل بل وإن كان إنساننا الخارج يفني فالداخل يتجدد يوماً فيوماً لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا اكثر فاكثر ثقل مجد أبدي" (2كو 4 : 16 - 17) ولاحظ هنا فهو لا يقول "تنشئ لنا ثقل مجد للملك الألفي" ولكن "ثقل مجد أبدي" فستمتلئ كؤوسنا بالفرح ، ولكن البعض ستكون كؤوسهم أعمق من الآخرين لأن سعة المؤمنين ستكون مختلفة ، فطاقاتنا تتكون منذ الآن عن طريق تعليم الحق الذي نتعلمه وعن طريق التجارب التي نمر فيها ، فالاختبارات ستضع الأساس لأجل مجدنا الأبدي .

7 - هذه التجارب ستأتي بالمجد للمسيح في يوم ظهوره .

يوجد هناك سبب آخر للتجارب أود أن أتحدث عنه قبل الختام وهو أن تلك التجارب ستعود بالمجد للمسيح في يوم استعلانه أمام العالم ، دعونا نقرأ (2تس 1 : 10) " متي جاء ليتمجد في قديسيه ويُتعجَب منه في جميع المؤمنين (لأن شهادتنا عندكم قد صدقت) في ذلك اليوم" فعندما يأتي الرب في ظهوره مع قديسيه ، سيرانا العالم في تلك الحالة المجيدة التي لنا ويمجدوه ! ، فهم سوف لا يتعجبون منا شخصياً ، ولكن ما عملته نعمة الله معنا ، ففي ذلك اليوم سيقال عنا "ما فعل الله" (عدد 23 : 23) .

فالله مزمع ان يحول مجد المسيح خلال كل الكون الي الكنيسة ، ليس فقط كجماعة وكجسد بل من خلال كل واحد منا علي حده ، وعلي قدر قياس ما انتفعنا به من التجارب المتنوعة والاختبارات سنعكس مجده ، وكل منا سيختلف في مجد ذلك اليوم الذي هو يوم الظهور وكل هذا سيحدِّث بنعمة الله الفائقة (رو 8 : 19) فإذا لم نستفد من الاشياء التي يريد أن يعملها فينا من خلال التجارب التي نختبرها سوف لا نعكس مجده بلمعان خاص مثل الآخرين .

(1بط 1 : 6 -7) يقول "الذي به تبتهجون مع أنكم - ان كان يجب - تحزنون يسيراً بتجارب متنوعة لكي تكون تزكية ايمانكم وهي اثمن من الذهب الفاني مع انه يمتحن بنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح" .

وهذا الفصل يبين لنا ان الاشياء التي نجتاز فيها الآن سيكون لها مجد في النهاية ، ولاحظ قوله ".... توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح" فعندما يري العالم ما قد عمله الله فينا سيكون هناك مدح لله ومجد للمسيح .

انه ليس اننا سننال مديح من العالم في ذلك اليوم ، علي الرغم من اننا سنقبل مديح من الله امام كرسي المسيح قبل ذلك (1كو 4 : 5 ،  مت 25 : 21 ، 23) وانما المدح والكرامة والمجد سيكون للرب يسوع المسيح .

انني اقصد ان اقول يا احبائي لو قبلنا تجاربنا من يد الله ، واعطينا الفرصة له أن يعمل فينا ما يريد أن يتممه ، فسيؤول هذا الي مجد اكثر للمسيح في ذلك اليوم ! ، وإذا كان هذا صحيحاً فكم تكون عظيمة قيمة هذه التجارب التي تأتي علينا .

الأسباب التي تجعل الله يسمح لنا بالتجارب
والآن نلخص تلك الاسباب التي تدعو الله ان يسمح بالتجارب في حياة المؤمنين :
 1- لأجل مجد الله
2 - نُستحضَر لكي نعرف الرب أفضل
3 - تجعلنا اكثر تشبهاً بالمسيح
4 - لأجل تصحيحنا
5 - تقربنا أحدنا الي الآخر
6 - تزيد اتساعنا لأجل مدح مجده
7 - تعود بالمجد للمسيح في يوم استعلانه

فدعونا اذاً لا ننحني من وطأة التجربة إلا علي ركبنا ! ، ففي كل ظروف الحياة واضطراباتها يجب ان نلقي بأنفسنا علي حقيقة ان "الله طريقه كامل" (مز 18 : 30) ان الامر يحتاج الي ايمان لكي نصدق هذا لأنه حقيقي ، واتذكر انني سمعت قصة عن أحد النفوس المضطربة كان ينظر الي عمل صناعة النسيج في مصنع فرأي كتلة من الخيوط المتشابكة المعقدة في الخلف لا تعطيك أي احساس بالجمال ، ولكن عندما تطلع الي الجانب الآخر رأي عمل جميل من النسيج الرائع . وحالتنا في الحياة يمكن ان تكون مثل هذا الامر ، ونحن نري الامور من الجانب الخلفي الآن فنتطلع ونجد اضطراب من الاشياء التي يسمح لنا بها الرب في حياتنا ، ولكن تذكر ان هذا هو المنظر الخلفي للعمل ، فانتظر اليوم الآتي عندما نؤخذ الي الجانب الآخر مع الرب وعندئذ سيرينا الرب ما كان يعمله فينا لأجل مجده ، وسنكون في غاية السرور لأنه عمل معنا هكذا ، وسنقدِّر ذلك العمل جداً عندما نراه .

بقلم : بروس انيستي
ترجمة : عاطف فهيم