أما الخلاص من هذه الضيقة والخروج من هذا الظلام فهو في التمثل بذلك الرسول العظيم الذي قضي كل حياته من وقت دعوته إلي نهايتها وهو في ملء القوة والنشاط وكانت حياته حياة الفرح الغير المنقطع ، ذلك لأنه كان سائراً في نور وفرح ما هو أمامه لا ما هو فيه إذ يقول "ليس أني قد نلت أو صرت كاملاً ولكني أسعي لعلي أدرك الذي لأجله ادركني ايضاً المسيح يسوع . أيها الاخوة أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت ولكني أفعل شيئاً واحداً إذ أنا أنسي ما هو وراء وأمتد إلي ما هو قدام أسعي نحو الغرض لأجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع" (في 3 : 12-14) .
فالخروج أو التخلص من دائرة المشغولية بما فينا أو بما نعمله وانحصار قلوبنا وأفكارنا بما هو أمامنا (صورة المسيح في المجد) كالغرض الاسمي الذي ينبغي أن نسعي إليه هو الكمال الموضوع لنا لنبلغه ونحن هنا إذ يعقب الرسول كلامه السابق بهذه العبارة (فليفتكر هذا جميع الكاملين منا" فالكامل ليس هو من ينشغل بما فيه أو بما يمكن أن يتم فيه من قوة أو مواهب أو اختبارات ولو بعمل النعمة ، ولكن بالحري هو الذي يستطيع أن يتخلص تماماً من دائرة ذاته والمشغولية بها حتي لا يكتفي بأي عمل من اعمال النعمة فيه ، بل بتثبيت نظره في ما هو امامه يري انه لن يبلغ الكمال الذي تعين له من الله إلا عندما يصل الي مثل صورة المسيح في المجد . فالشعور بعدم الكمال هو الكمال المسيحي - وبهذا الشعور يستمد كل مؤمن قوته التي يركض بها نحو غرضه الأسمي ، فكلما كان الشعور بعدم الكمال متملكا علي كيان النفس وعاملاً في ازدياد شوقها نحوه كلما قويت القوة الدافعة للسعي إليه ، وبالعكس فانه بمقدار ما يوجد من الاكتفاء بالذات تنقص القوة وينقص الفرح ويتعطل السير وتضعف الخدمة ، ولكننا لن نبلغ هذا الكمال بمجرد أن نعرف عنه بل إذا أردنا أن نصل إليه عملياً فلابد لنا من اجتياز مرائر وآلام وخيبات موجعة متنقلين من اختبار إلي اختبار حتي نقتنع تماماً بعجزنا وفقرنا وعدم نفعنا بالمرة وببطلان كل ما نتخذه غرضاً لأفراحنا ومسراتنا سوي الغرض الواحد الموضوع أمامنا - المسيح في المجد - إذ يوجد فينا ميل قوي لأن نكتفي بذواتنا ونقنع بما فينا وبما حصلناه بل ربما ارتفعنا علي من هم حولنا ممن نظن أنهم لم يصلوا إلي مستوي حالتنا التي نحسب أنها نهاية ما يمكن الوصول اليه ، وبرهانا علي ذلك أننا نجد كثيرين من الوعاظ والمبشرين عوضاً عن ان يتكلموا عن المسيح وما صاره لنا - يتكلمون عن ذواتهم واختباراتهم كالمقياس الذي ينبغي أن يصل إليه الآخرون .
فالخروج أو التخلص من دائرة المشغولية بما فينا أو بما نعمله وانحصار قلوبنا وأفكارنا بما هو أمامنا (صورة المسيح في المجد) كالغرض الاسمي الذي ينبغي أن نسعي إليه هو الكمال الموضوع لنا لنبلغه ونحن هنا إذ يعقب الرسول كلامه السابق بهذه العبارة (فليفتكر هذا جميع الكاملين منا" فالكامل ليس هو من ينشغل بما فيه أو بما يمكن أن يتم فيه من قوة أو مواهب أو اختبارات ولو بعمل النعمة ، ولكن بالحري هو الذي يستطيع أن يتخلص تماماً من دائرة ذاته والمشغولية بها حتي لا يكتفي بأي عمل من اعمال النعمة فيه ، بل بتثبيت نظره في ما هو امامه يري انه لن يبلغ الكمال الذي تعين له من الله إلا عندما يصل الي مثل صورة المسيح في المجد . فالشعور بعدم الكمال هو الكمال المسيحي - وبهذا الشعور يستمد كل مؤمن قوته التي يركض بها نحو غرضه الأسمي ، فكلما كان الشعور بعدم الكمال متملكا علي كيان النفس وعاملاً في ازدياد شوقها نحوه كلما قويت القوة الدافعة للسعي إليه ، وبالعكس فانه بمقدار ما يوجد من الاكتفاء بالذات تنقص القوة وينقص الفرح ويتعطل السير وتضعف الخدمة ، ولكننا لن نبلغ هذا الكمال بمجرد أن نعرف عنه بل إذا أردنا أن نصل إليه عملياً فلابد لنا من اجتياز مرائر وآلام وخيبات موجعة متنقلين من اختبار إلي اختبار حتي نقتنع تماماً بعجزنا وفقرنا وعدم نفعنا بالمرة وببطلان كل ما نتخذه غرضاً لأفراحنا ومسراتنا سوي الغرض الواحد الموضوع أمامنا - المسيح في المجد - إذ يوجد فينا ميل قوي لأن نكتفي بذواتنا ونقنع بما فينا وبما حصلناه بل ربما ارتفعنا علي من هم حولنا ممن نظن أنهم لم يصلوا إلي مستوي حالتنا التي نحسب أنها نهاية ما يمكن الوصول اليه ، وبرهانا علي ذلك أننا نجد كثيرين من الوعاظ والمبشرين عوضاً عن ان يتكلموا عن المسيح وما صاره لنا - يتكلمون عن ذواتهم واختباراتهم كالمقياس الذي ينبغي أن يصل إليه الآخرون .
ثم يوجد أيضاً سبب آخر من الاسباب التي قد تؤدي إلي نضوب فرح المؤمن وجفاف تعزياته وضعف ثقته وذلك السبب وان كان لا يخرج عن دائرة ما سبق ايضاحه إلا أنه يحسن إعادة الاشارة إليه كأمر عرضة لأن يؤخذ بفخه أشد المؤمنين إخلاصاً وأكثرهم محبة وغيرة للرب إلا وهو انشغالنا بمحبتنا للمسيح واهتمامنا بما يمكننا أن نقوم به من الخدمات جزاء محبته لنا .
هذا فكر حسن ومشغولية مقدسة لها صورة جذابة لقلب كل مؤمن يقدِّر محبة المسيح ويشعر بما له من الفضل والجميل ويود لو يستطيع أن يجاوب محبته بمحبة نظيرها وخدماته بخدمات نظريها ، وأليس واجباً كمؤمنين غُمرنا بمحبة ربنا واحسانه أن نحبه كما أحبنا ونخدمه كما خدمنا ؟.
نعم هذا واجب وهو شعور يدفعنا إليه تقديرنا لمحبته لنا ولكن مهلا أيها الأخ فحذار من الافراط في حسن الظن بحاسياتك وامكانياتك فأنت لا تزال قاصراً عن ادراك تلك المحبة التي غمرت بها ولا تزال عاجزاً عن تقدير تلك الخدمات التي خُدمت ولا تزال تُخدم بها ، فأنت لم تدع لأن تفرح في محبتك وتبتهج بخدماتك ولكنك دعيت لكي تفرح بمحبة يجب أن تبقي مغموراً فيها دائماً وتبتهج بخدمات أنت في احتياج إليها باستمرار .
تري الكآبة مخيمة علي وجه أحدهم فتسأله عن السبب يجيبك لأني أشعر ببرود في حاسياتي من جهة محبتي للمسيح فإني لا أشعر بأني أحبه كما أحبني وهذا هو سبب حزني وكآبتي.
استند بطرس علي محبته هو للمسيح فقال مفاخراً مرة ها نحن يارب قد تركنا كل شئ وتبعناك مرة أخري يقول ، إن شك فيك الجميع فأنا لا أشك . . وان اضطررت أن أموت معك لا أنكرك ، ولكن ماذا كانت النتيجة ياتري لهذه الثقة الذاتية و الاستناد علي ما عنده للرب لا علي ما عند الرب له والمفاخرة بما تركه وعمله للرب لا بما تركه الرب وعمله لأجله ؟ كانت النتيجة انكاراً وحلفا ولعناً ثم بكاءاً مراً .
قالت العروس في سفر النشيد "حبيبي ليَّ وأنا له" ولكن ما مضي القليل حتي قالت لحبيبها وهو خارجاً واقف يستعطفها لأن تفتح له لأن رأسه امتلأ من الطل وقصصه من ندي الليل ، يناديها بأرق العبارات وأشجي النغمات قائلاً "افتحي لي يا أختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي" وماذا قالت ؟ هذا كان جوابها لحبيبها "قد خلعت ثوبي فكيف ألبسه قد غلست رجلي فكيف أوسخهما" .
ولكنها بعد أن عرفت نفسها بالاختبارات المرة التي جازت فيها بعد ذلك ، نراها قد غيّرت اعتقادها في ذاتها وعرفت أن تفرح وتستريح في محبته هو لها لا في محبتها هي له إذ نسمعها تقول عكس ما قالت أولاً "أنا لحبيبي وحبيبي ليَّ" ثم إذ تقدمت في الاختبار أكثر تقول "أنا لحبيبي وإليَّ اشتياقه" وهنا لم تذكر شيئاً عن محبتها له بل انحصرت بكليتها في محبته هو لها .
حاشا لنا أن نقلل من أهمية محبتنا للرب جواباً علي محبته لنا ومن ضرورة خدمتنا له اعترافا بجميل خدمته لنا ولكن محبتنا وخدمتنا ليسا لكي نفرح نحن فيها بل لكي يفرح فيهما هو ، فنحن نفرح في محبته وهو يفرح في محبتنا له ، نحن نستريح في خدمته لنا وهو يسر بخدمتنا له ، وبمقدار ما ننحصر في محبته بمقدار ما تتولد فينا المحبة التي يراها هو أما نحن فلا نري إلا محبته ولكن إذا أردنا أن نري محبتنا له فلا نري شيئاً لأن محبتنا ما هي إلا انعكاس محبته فينا متي كنا ناظرين إليه ومشغولين به .
هذه نقطة دقيقة ولها تأثيرها في حياتنا الروحية ليس في تعزيتنا وفرحنا فقط ولكن في ثقتنا بالله فإننا إذ نبني ثقتنا علي كوننا نحبه وأننا نخدمه وبلا لوم قدامه أي علي أهليتنا واستحقاقنا لذلك نخيب في نوال ملتمسنا ، والذي يكشف وجود هذا الاعتقاد فينا هو فقدان هذه الثقة التي نتقدم بها عندما نشعر بفتور في محبتنا أو ضعف في حياتنا كأننا لسنا أهلاً للاقتراب والسؤال ، فثقة كهذه توجد فينا حينا وتفقد أحيانا تبعا لما نعتقده في أنفسنا إنما هي ثقة في الذات وليست في الله ، وهي وعدم الإيمان شئ واحد ، لأن الإيمان الذي ينال من الله هو الذي ينظر إلي ما هو الله في ذاته بالنسبة لنا لا إلي ما نحن عليه بالنسبة له ، وما أجمل صورة ذلك الطلب الذي تقدمت به الأختان مريم ومرثنا مستعطفتين الرب أن يحضر لشفاء أخيهما قائلتين "ياسيد هوذا الذي تحبه مريض" (فالذي تحبه أنت لا الذي يحبك) هذا هو الطلب المقبول والمبني علي الإيمان بما هو الله لنا لا علي ما نحن .
نحن لا ننكر أن ثقة الإيمان إنما تتولد من العيشة الصالحة عيشة القرب من الله والتمتع به ، لما نكون حافظين وصاياه وعاملين الأعمال المرضية قدامه ولكن شتان بين أن نجعل عيشتنا هي أساس استحقاقنا وبرهان أهليتنا التي نقترب بها من الله وبين أن تكون عيشتنا وثقتنا متولدتين كلتيهما من استغراقنا في محبة الله .
والآن لنتجه اتجاهاً آخر في بحثنا إذ نري سببا لا من الاسباب الخفية ولا من الاسباب الخاصة بالبعض ولكنه سبب ظاهر وسبب عام تقريباً وهو عدم وصولنا إلي الحكم علي الذات عملياً فيما يتعلق بما حسبنا أنفسنا أننا قد متنا عنه في صليب المسيح الذي يؤمن بانه قد فصلنا ليس عن الخطايا الظاهرة فقط ولكن عن الحياة الأولي بجملتها كحياة للعالم والجسد وشهواته فاصبحنا بواسطة اعتمادنا للمسيح كأننا قبلنا الموت والدفن معه حتي كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك في جدة الحياة (الحياة الجديدة) حياة من أقيم من الأموات لنحيا لا لأنفسنا ولا شهواتنا بل لله .
ليس معني ذلك أن جميع المؤمنين المعتمدين ليسوع المسيح قد أصبحوا في حالة واحدة من جهة معرفة وتمييز ما هو العالم وما هو الجسد وشهواته حتي يصيروا مطالبين بقياس واحد يطبق عليهم جميعاً ، لأنه لو كان الامر كذلك لما وجدت حاجة لتحريضهم علي النمو في النعمة وفي المعرفة ولما وجد فرق بينهم في تقدير ما علي كل واحد منهم من المسئولية كأولاد في المسيح وأحداث وآباء - بل لكانت الديانة المسيحية نفسها لا ديانة روح بل ديانة حرف .
بل المعني ان كل مؤمن مطالب بتوقيع حكم الموت علي ذاته فيما يعرفه وفيما قد يعلن له أنه من الجسد وشهواته كلما ازداد نموا في معرفة ما هو المسيح لله .
وهل يمكننا أن نتخذ فرصة عدم وجود قياس واحد لحالتنا جميعاً - لتصرفنا وسلوكنا وكيفية عيشتنا - حتي في مأكلنا ومشربنا وملبسنا ، مبرراً لاطاعة شهواتنا متجاهلين أننا تحت مسؤولية رهيبة لأن ننفذ حكم الموت علي كل ما عرفنا أنه من الجسد ، كما وأننا في حالة عدم التنفيذ معرضون أنفسنا لتأديبات قاسية بها يحملنا الله علي تنفيذ ما لم نستطع أو ما لم نرد تنفيذه ، وبمقدار ما يكون فينا من تراخ أو توان ، أو اهمال ، أو عدم مبالاة تكون شدة آلامنا وأوجاعنا مما يقع علينا من يد الله القوية .
والآن بعد أن وصلنا إلي هذه الحقيقة فهل نستغرب كوننا غير متمتعين بالفرح في الرب كما تعين لنا أن نفرح فيه وحده ، ونفرح فيه كل حين ، وكل منا قد أطلق العنان لنفسه في استباحة أمور كثيرة ارضاءاً للذات جاعلين اياها غرضا لقلوبنا للفرح بها عوضا عن الرب خادعين أنفسنا بأنه يمكننا أن نفرح بها ونفرح بالرب في آن واحد ، فنريد أن نتمتع بشركة الآب ، ونريد أن نتمتع بالعالم والأشياء التي في العالم . نريد أن نحيا حياة روحية وفي الوقت نفسه لا نريد أن نتحمل آلام خسارة أو حرمان أنفسنا من أية شهوة جسدية ، نريد أن نكون اغنياء في الإيمان ، ونريد أن نكون اغنياء في الزمان أيضاً ، نريد أن نكون متقدمين في الاختبارات الروحية ونريد أن نكون ذوي شهرة في الأمور العالمية أيضاً ، نريد أن يكون لنا مركز سامٍ في السماء ، ونريد مركزاً ساميا علي الأرض أيضاً .
لا أقصد بأن المؤمن لن يكون جامعاً بين الاثنين لأن الله قد يعطيهما إذا شاء ، ولكن المقصود هو حالتنا النفسية بازاء الأمرين ، لأنه لابد من تعلقنا بواحد من الاثنين أكثر من الآخر ، كما وأنه في حالة عدم إمكان الجمع بينهما فلابد من تضحية الواحد لأجل الآخر .
أراد الناموسي أن يجمع بين الحياة الأبدية ومحبة المال ولما لم يمكنه رضي بأن يضخي بالحياة الأبدية لأجل المال ، فلو لم يكن للمال مكان بل المكان الأول في قلبه لما هان عليه حرمان نفسه من الحياة الأبدية وأن ينصرف حزينا من أمام من كانت عنده هذه الحياة ، وهكذا الحال دائماً بالنسبة لما يتعلق به القلب من الأشياء المنظورة فلابد أن يكون له المكان الأول علي الأشياء الغير المنظورة لأن طبيعة الإنسان تميل وتتعلق بما يري بأكثر شدة مما تميل وتتعلق بما لا يري ولا يمكن أن نسلك بالإيمان والعيان في آن واحد بل بمقدار ما نعطي لقلوبنا أن تفرح وتسر بالأشياء العيانية بمقدار ما نحرم أنفسنا من الفرح بالرب ونقلل من تمتعنا به .
ومع أننا سمعنا وتعلمنا وربما علمنا ببطلان جميع ما هو تحت الشمس وأنها أشياء لا تستطيع أن تشبع القلب ولا أن تمده بالفرح وأنها ليست سوي اباراً مشققة لا تضبط ماء وان كل من يشرب منها لا بد أن يعطش أيضاً . ومع ذلك فجهلنا وغباوتنا وعناد قلوبنا تأبي علينا إلا أن نجرب بأنفسنا حقيقة ما شهد به الله عنها وشهد به أناس اتقياء قد اختبروها قبلنا بل ونحن أنفسنا قد اختبرناها المرة بعد المرة ومع ذلك لا نزال نخدع من قلوبنا بأن لنا فيها لذة وسروراً وفرحاً ، وهكذا بمقادر ما ننصبَّ فيها بمقادر ما نحرم أنفسنا من الفرح الروحي الذي هو في المسيح يسوع ربنا ومن ثم لا نكون قد جنينا علي انفسنا بحرمانها من الفرح الحقيقي فقط بل لابد أن نتمرمر في حياتنا من نفس الأشياء التي مالت وراءها قلوبنا لتجد لذتها وفرحها فيها عوضا عن المسيح ، ولابد أن يختبر كل واحد في هذه الطريق عاجلاً أو آجلاً ما قاله النبي في المزمور "بتأديبات أن أدبت الإنسان من أجل اثمه أفنيت مثل العث مشتهاه" (مز 39 : 11) فكل ما يشتهيه القلب بعيداً عن المسيح لابد وأن يصيبه الفناء والاضمحلال وغاية الله من ذلك انما هي ارجاع نفوسنا الي الينبوع الحقيقي الدائم للفرح ألا وهو شخص ربنا يسوع المسيح .
فليمنحنا الرب قوة روحية نقاوم بها كل الاسباب العاملة علي إبعاد قلوبنا عنه سواء أكانت من وساوس العدو أم من شهوات اجسادنا ولأسمه كل المجد إلي أبد الدهور أمين .
بقلم " كاتب غير معروف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق