هو يكفي!
اجعلوا هذا الوادي جبابًا جبابًا... لا ترون ريحًا ولا ترون مطرًا وهذا الوادي يمتلئ ماء ... وذلك يسيرٌ في عيني الرب 2مل 3 : 16 - 18
ما أكثر أعوازنا، وما أعمق جباب (حُفر) حياتنا من كل نوع، لكن ما أعظم ملؤه! وما أروع كفايته لكل فراغ عندنا! فبعد دخول الخطية صارت هي مشكلة الإنسان الجوهرية، إلا أنه ـ تبارك اسمه ـ في عمله الكامل على الصليب وُجد فيه الكفاية للعلاج الشامل لها. وفي عالم المخاوف والأهوال، من مخاطر الأعداء أو صدمات الأزمات هو يكفي أمانًا وضمانًا "كن ضامني عند نفسك " أي 17: 3 ). ويا لها من وثيقة تأمين سماوي شامل، بل وأبدي! «الساكن في ستر العلي، في ظل القدير يبيت مز 91: 1 (
وإزاء المواقف المُحيرة، والتقاطعات التي تواجهنا في رحلة الحياة ولا نرى أي طريق نسلكه، هو يهدي برأيه (ترشد برأفتك الشعب الذي فديته، تهديه .. إلى مسكن قدسك ( خر 15 : 13 (أمسكت بيدي اليُمنى، برأيك تهديني وبعدٍ إلى مجدٍ تأخذني (مز 73 : 24)
وإزاء المواقف المُحيرة، والتقاطعات التي تواجهنا في رحلة الحياة ولا نرى أي طريق نسلكه، هو يهدي برأيه (ترشد برأفتك الشعب الذي فديته، تهديه .. إلى مسكن قدسك ( خر 15 : 13 (أمسكت بيدي اليُمنى، برأيك تهديني وبعدٍ إلى مجدٍ تأخذني (مز 73 : 24)
وأمام كم هائل من الاحتياجات الروحية أو النفسية أو الزمنية، جميل أن نتذكَّر قول الرسول "فيملأ إلهي كل احتياجكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع" في 4: 19 ) فنهتف مع المرنم: "الرب راعيَّ فلا يعوزني شيء" مز 23 : 1
أما إذا سمح لنا الرب بجُب الوحدة القاسية، فلنتذكَّر أنه هو الرفيق الأعظم لسياحة البرية الذي وعد بأنه معنا كل الأيام إلى انقضاء الدهر ( مت 28: 20 ). وذاك الذي رافق يوسف في سجنه، وبولس أيضًا في نفس وحدته) 2تي 4 : 16 – 17 هو الأقرب إلينا دائمًا. يغيب الأحباء والأصدقاء، بإرادتهم أو رغمًا عنهم، أما هو فلا!
ثم ما أضعف أوانينا الخزفية! لكن "ليكون فضل القوة لله لا منا" 2كو 4: 7 )، فالرب هو قوتنا ( خر 15: 2 , مز 63: 8 ) إذ نلتصق به، فإن يمين قوته تعضدنا في ضعفنا) ( حب 3 : 17)
وأخيرًا فإنه فرحنا في أوقات كآبتنا، إذ ننظر إليه عوض النظر إلى أنفسنا أو إلى ظروفنا أو إلى الآخرين، فإننا نختبر الفرح فيه رغمًا عن الظروف المعاكسة (حب3: 17، 18؛ في4: 4
ولنتحول عن الإنسان ـ حتى لو كان أقرب إنسان ـ ولنتحول عن ظروفنا المؤلمة فنسمع بعد التضرعات الثلاثية قول الرب لبولس إزاء الشوكة "تكفيك نعمتي لأن قوتي في الضعف تُكمل"
اسحق ايليا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق